أعوامٌ ثلاثةٌ مرَّت على بيعةِ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًّا للعهد، أعوامٌ ثلاثةٌ من الإنجاز والإخلاص، والإصلاح والتطوير، والتحديث والتأصيل، والعطاء والبذل، أعوامٌ ثلاثةٌ تؤكِّدُ أن مملكتنا الحبيبة تسير بإذن الله تعالى على الطريق الصحيح نحو بناءِ وطنٍ طموحٍ، واقتصادٍ مزدهر، ومجتمع حيوي ناهض، بقيادة عرّاب هذه الملحمة الرائعة الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – تحت رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيَّده الله –. ومنذ البداية ومن اللحظة الأولى شمَّر سمو ولي العهد الأمير الشاب القوي الأمين عن ساعدِ الجِد ووضعَ رؤية 2030 التي تبنَّت نحو 13 برنامجًا طموحًا في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بهدف الإصلاح والتطوير، واستحداث الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتحسين نمط وجودة الحياة في المملكة. ولتكتمل المنظومة تم اتخاذ إجراءات تطويرية مهمة على أكثر من محور وفي عدة اتجاهات، من بينها تحويل عددٍ من الهيئات إلى وزارات، ودمج بعض الوزارات الأخرى بهدف تنويع مصادر الدخل، وإشراك القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي للمساهمة بفاعلية أكبر في صنع التنمية الوطنية. ويُجْمِع الأكاديميون والخبراء وكبار رجالات الصناعة والاقتصاد على أنَّ ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هو قائد المبادرات النوعية على المستويات كافة بدءًا من تمكين الشباب والمرأة إلى مختلف النواحي والمجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، وبتوجيهات مباشرة منه تمَّ الدخول في آفاقٍ غير مسبوقة، وفتحِ أنشطةٍ اقتصادية جديدة أوجَدت العديد من الوظائف، من ذلك قطاع السياحة الذي قطعت فيه مملكتنا الحبيبة شوطًا كبيرًا، وفي الحقيقة يلقى القطاع الاقتصادي بجميع أشكاله دعمًا كبيرًا من سمو الأمير محمد بن سلمان عبر مبادراتٍ طموحةٍ خلَّاقة. وليس الاقتصاد وحده هو ما يلقى عناية واهتمام سمو ولي العهد، بل نجده يهتمُّ كذلك بالجوانب الاجتماعية والثقافية والترفيهية، ويُعَدُّ برنامج جودة الحياة – وهو من أهم أهداف رؤية المملكة 2030 – من أبرز المبادرات التي يتبناها سمو ولي العهد بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية، ونقل المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة. الواقع أن الإنجازات الكثيرة التي تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى أولًا، ثم بفضل الجهود المبذولة من قِبَل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – وفقه الله – لتؤكد على أنه قائد فذٌّ طموحٌ نقش اسمَه مبكرًا بهمةٍ وعزيمةٍ في سجلِّ أهم شخصيات العالم في مجالات السياسة والاقتصاد والتغيير الاجتماعي. وبهذه المناسبة المباركة يسعدني ويشرفني أن أجدِّد البيعة والولاء لسمو ولي العهد – رعاه الله – لينطلق راشدًا مصحوبًا بعناية الله وتوفيقه في إكمال ما بدَأَه من إنجازاتٍ وإصلاحات، وتحقيق كافة أهداف رؤية المملكة 2030 في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيَّده الله – والله تعالى أسأل أن يحفظ مليكنا وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها، ومجدها وعزها، وأن تتبوَّأ ما تستحقه من مكانةٍ رائدة في قيادة الشعوب والأمم، بما حباها الله وما اختصها به من خيراتٍ ونِعم.