علماؤنا والإجابة على الفتاوى

يفتخر كل مواطن سعودي، بل وكل مسلم وعربي على وجه البسيطة، بعلمائنا الأفاضل، وما قدموه ويقدمونه، من وسائل الدعوة والإرشاد والفتوى، كلٍ في مجال تخصصه، وفي طليعة هؤلاء العلماء الأفاضل: معالي فضيلة الشيخ الدكتور: عبدالله محمد المطلق، العضو في هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي.
والمعروف أن الفتوى تُطلب في أشياءٍ محددة، يجهلها السائل ويطلب الإجابة عنها، من العلماء الموثوق في علمهم وعدالتهم، ومن المرخص لهم في أمور الفتوى من الجهة المعنية.
وتعتبر إجابات الشيخ المطلق المسددة بإذن الله عن أسئلة المستمعين بأنها إضافة إلى شرعيتها وفق نصوص الكتاب والسنة، أنه يراعي فيها أسلوب النصح والتوجيه قدر المستطاع، مما يجعل السائل والمستمع يُقبلان عليها بتفهم وقناعة.
وأزعم أنني في طليعة الحريصين على متابعة لقاءاته في شؤون الحياة والناس وحل المشكلات الاجتماعية التي قد تواكبها – أحياناً – وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والزوجية والإنسانية وتعدد الزوجات فيجيب عليها إجابات مسددة وموفقة بإذن الله، تعالج تلك المشكلات (شرعاً.. وإصلاحاً) بأسلوب يتفق وظروف العصر ومتطلباته، ويبعث على المودة والرحمة التي جعلها الله الرابط الوثيق بين الزوجين في الحياة، بعيداً عن التعسف والفوقية بين الزوجين، ومخالفة الواجبات التي سنها المشرع الحكيم على كل من الزوج والزوجة تجاه الآخر. في حسن التعامل والوفاق بينهما في الحياة وحسن العشرة، وفي حالتي التعدد أو البقاء على واحدة.
خاتمة: العلماء هم ورثة الأنبياء، وقدوة يحتذى بهم في مسيرة الحياة ومنهم وإليهم، يرجع في تقرير الحقوق وتوثيقها بين الناس (شرعاً.. وعدلاً) ونبذ ما يخالف شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وفق الله علماءنا إلى ما يحب ويرضى، وجعلهم هداة مهتدين، ونفعنا بعلمهم دنيا ودين إنه سميع مجيب.
دعاء.. نابض: عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أنه قال لرسول صلى الله عليه وسلم علمني دعاءً أدعو به في صلاتي قال: ((قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم)) ص البخاري.