حث مسؤولون أمريكيون كبار الصين على التخلي عن خطتها المثيرة للجدل التي تفرض تزويد جميع أجهزة الكمبيوتر الشخصية المبيعة ببرنامج تنقية للإنترنت. وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن هذه الخطوة قد تخرق قوانين التجارة العالمية. وأصبح الخلاف مصدراً آخر لتوتر العلاقات الثنائية في وقت تتطلع فيه الحكومات إلى الولاياتالمتحدة، والصين للمساعدة في انتشال الاقتصاد العالمي من سقطته. وقالت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما يتقدمان بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن القيود التي تفرضها الصين على صادرات بعض المواد الصناعية الخام. ورفضت الصين هذه الاتهامات قائلة، إن سياساتها تتماشى مع قوانين منظمة التجارة العالمية. وأعرب وزير التجارة الأمريكي جاري لوكي، وممثل التجارة الأمريكي رون كيرك عن قلقهما بشأن برنامج "السد الأخضر" في رسالة مشتركة لنظرائهما الصينيين. وقال لوكي في بيان "الصين تضع الشركات في موقف لا تحسد عليه من خلال مطالبتها دون سابق إخطار تقريباً أن تحمل مسبقاً برنامجاً يبدو أنه يحمل في باطنه أسسا للرقابة وأموراً تتعلق بأمن الشبكة". وتقول الصين، إن برنامج التنقية ضروري لحماية الأطفال من المواد الإباحية، وصور العنف، وأصرت على الموعد النهائي الذي حددته بالأول من يوليو/تموز لتكون جميع أجهزة الكمبيوتر الجديدة المبيعة مزودة ببرنامج السد الأخضر. وذكر منتقدون، إن البرنامج الذي تبيعه شركة جينهوي الهندسية لنظم الحاسب تشوبه أخطاء تقنية، ويمكن استخدامه للتجسس على مستخدمي إنترنت، وحجب مواقع أخرى تعتبرها بكين معادية لها سياسيا.