تملك الخوف نفوس مسؤولي طهران بعد التصميم الأمريكي على تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، ما دفع الرئيس حسن روحاني، للهذيان أمس (الأربعاء)، بأن طهران لن تقبل “انتهاك” قرار مجلس الأمن وتمديد حظر الأسلحة، ما يؤكد أن هلعه بلغ ذروته من تطبيق قرار تمديد حظر السلاح لذلك لم يجد مخرجا من التهديد بأن إيران ستتخذ خطواتها حال مددت أمريكا الحظر، وهو ما سيحدث بالفعل وفقا لوزير الخارجية مايك بومبيو، الذي تعهد أمس باستخدام كل الأدوات لمنع إيران من شراء المزيد من الأسلحة من خلال تمديد قرار حظر الأسلحة المفروض عليها. وقبل اقتراب موعد رفع الحظر في 18 أكتوبر القادم من قبل مجلس الأمن الدولي، دعت أغلبية كبيرة من المشرعين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إدارة الرئيس ترمب إلى الضغط من أجل تمديده، وحث 387 من أعضاء الحزبين في مجلس النواب وزارة الخارجية في رسالة، على تطبيق “دبلوماسية قوية” لتجديد الحظر، وكذلك قيود السفر على الأشخاص الذين يساعدون في الأنشطة العسكرية في إيران. من جهة ثانية، وصف المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، أمس، مقتل المهاجرين الأفغان على الحدود الإيرانية بأنه “عمل وحشي وغير إنساني، وجريمة لا تغتفر”. ونشر وزير الخارجية الأفغانية بالوكالة، حنيف أتمر، صورا للمواطنين الأفغان المقتولين على الحدود الإيرانية، وكتب على “تويتر”: “إن الظلم والوحشية اللذين أديا إلى تعذيب واستشهاد مواطنينا المضطهدين على الحدود الأفغانية الإيرانية جعلا أمتنا تشعر بحزن عميق”. وكانت وزارة الخارجية الأفغانية، أعلنت أنه سيتم تشكيل وفد أفغاني إيراني مشترك لمعرفة الحقيقة بشأن عمليات القتل و”إساءة معاملة المسافرين الأفغان على طول الحدود”.