أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم الشديد إزاء إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المؤرخ في 25 أبريل. وأكد أعضاء المجلس، في بيان صادر عنهم اليوم من جديد على التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، داعين إلى التعجيل بتنفيذ اتفاق الرياض. كما أعرب الأعضاء عن قلقهم من أن تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي قد تصرف الانتباه عن جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتأمين وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني اليمني، وتدابير بناء الثقة، واستئناف عملية سياسية يمنية شاملة بقيادة يمنية. وحث أعضاء المجلس حكومة اليمن والحوثيين على تعزيز مشاركتهم بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن مقترحات المبعوث الخاص في أقرب وقت ممكن. ورحب أعضاء مجلس الأمن بإعلان “تحالف دعم الشرعية في اليمن” لتمديده لوقف إطلاق النار من جانب واحد لدعم عملية السلام التابعة للأمم المتحدة، حاثين الحوثيين على الانضمام إلى الحكومة اليمنية في الرد الفوري، من أجل وقف الأعمال العدائية المستمرة ومواجهة تفشي كوفيد-19. من جهتها رحبت الحكومة اليمنية، ببيان مجلس الأمن الصادر الأربعاء، والذي أعرب عن القلق الشديد إزاء إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي “الإدارة الذاتية للجنوب” وأكد التزام المجتمع الدولي القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ودعا إلى تعجيل تنفيذ اتفاق الرياض. كما رحبت وزارة الخارجية، بمواقف المملكة العربية السعودية وبكافة البيانات الصادرة من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي أعربت بوضوح عن ضرورة عودة الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن إلى ما قبل الإعلان الأخير للمجلس الانتقالي وضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه. وشددت الوزارة على ضرورة انصياع المجلس الانتقالي وإنهاء تمرده المسلح وإلغاء إعلانه غير الدستوري والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض ومقتضياته وفقا للمصفوفة المزمنة التابعة له والتوقف الفوري عن أي إجراءات او ممارسات من شأنها تعطيل وتقويض عمل مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن لا سيما في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه جراء الكوارث الطبيعية وانتشار جائحة فيروس كورونا بعد اكتشاف حالات جديدة في المحافظة. وأكدت على ضرورة تحكيم العقل ومراعات الظرف الكارثي الذي ينتظر عدن في حال استمر المجلس الانتقالي في سلوكياته المتهورة والخارجة عن القانون.