جدة – مهند قحطان ياسر بن يوسف تصوير – خالد بن مرضاح ثمة أسئلة تتداول هذه الأيام عن سبب زيادة عدد الحالات المسجلة بفيروس كورونا المستجد، إجابة هذا السؤال نجدها لدى الفرق الصحية التي تجوب أحياء جنوبجدة وأحياء العزل الكلي في مكةالمكرمة حيث تشير الحيثيات إلى أن المسح النشط من قبل فرق الصحة ساهم بشكل كبير في اكتشاف الحالات في الأحياء الشعبية وأن أكثر الحالات المكتشفة لوافدين في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية. "البلاد " رافقت الفرق الصحية في عدد من أحياء جنوبجدة وتابعت آليات المسح النشط في البيوت للكشف عن الإصابات بفيروس "كورونا" حيث أن هذه الآليات بمثابة جزء من الإجراءات والخطوات والطرق المهمة علمياً، ويعتبر من أفضل الممارسات العلمية في تطبيق الفحوص الموسعة، فكلما زاد واتسع نطاق المسح النشط وتطبيق الفحوص سيتم الوصول للحالات مبكرا. ولا شك أن "المسح النشط هو إجراء استباقي، ويتم من خلاله الوصول للحالات بشكل مبكر، من دون تأخير خصوصا وان الوصول في حالة متأخرة قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، كما أم المسح النشط من الخطوات التي تحمي المجتمع وتحافظ على صحته، وهذه من الطرق والممارسات العلمية مهمة جداً في تطبيق ذلك". وتنطلق آليات المسح النشط في المواقع عالية المخاطر، ومن أمثلة ذلك المناطق الجغرافية والأحياء المكتظة بالسكان ومساكن العمال؛ لوجود رصد سبق وانكان مرتفعاً في فترة من الفترات، خصوصا وأن المسح النشط كشف العديد من الحالات في مساكن العمال حيث تعمل فرق المسح إلى في الميدان، وتسخر خبراتها للوصول إلى الحالات والانتشار في الأحياء، والدخول في المواقع منها سكن العمال مثلاً، حيث تم البدء بتنفيذ ذلك في الأيام الماضية بالدخول إلى هذه الأحياء والمواقع. ومن مراحل المسح النشط طرق الابواب والوصول للحالات، حيث بالإمكان أخذ المسح الطبي له وإجراء الفحوص المخبرية التي تؤكد فيما بعد ما إذا كان الشخص مصاباً من عدمه، ويتم تطبيق بعد ذلك الإجراءات الصحية المناسبة من عزل صحي ورعاية طبية ملائمة. من ناحية أخرى تواصل فرق الصحة العامة التابعة لصحة مكةالمكرمة أعمال التقصي الميداني النشط لفايروس كورونا الجديد (كوفيد19) في أحياء مكةالمكرمة, حيث تضمنت عمليات المسح منذ انطلاقها عدد من الاحياء العشوائية. وأوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور وائل بن حمزه مطير, أن هذا الإجراء الذي تقوم به وزارة الصحة ممثلة في مديريات المناطق لتقصي الوباء في جميع أحياء مدن المملكة، يأتي حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين, مبيناً أن الفرق الميدانية بصحة مكةالمكرمة كثفت عملية المسح بالأحياء وعدد من الأحياء العشوائية، كما تضمن المسح عدد من المواقع الخاصة بالمجمعات السكنية للعمالة. وأشار إلى أن المسح نتج عنه ارتفاع بأعداد الحالات الإيجابية المكتشفة، معظمها في المراحل الأولى للإصابة، وليس لديها أعراض واضحة والبعض لديها أعراض بسيطة لا تستلزم الذهاب للمستشفيات كما أن البعض قد لا تظهر عليه أعراض أبداً ولا يحتاج لأي تدخل طبي. وأكد الدكتور مطير أن الهدف من عمليات التقصي؛ ضمان محاصرة دائرة انتقال العدوى في مراحلها المبكرة، وتعزيز الجانب التوعوي ورفع مستوى الجاهزية الوقائية في مكةالمكرمة وأحيائها؛ للحد من انتشار الوباء ومحاصرة مصادره؛ بدعم وتضافر الجهود المشتركة بين الجهات المختصة كافة. الكاميرات الحرارية والامن الرقمي وعلى صعيد اخر أطلقت أمانة محافظة جدة بالتعاون مع الأمن الرقمي داخل مراكز التسوق في جدة كاميرات حرارية ضمن الخطوات الوقائية والأحترازية ضد فيروس كورونا وتعمل الكاميرات بالكشف السريع عن الحالات التي تزيد درجة حراراتها عن المعدل الطبيعي لحرارة الانسان. وفي هذا السياق أوضح ل(البلاد) ماجد السلمي مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بأمانة جدة أن الكاميرات الحرارية التي تم تركيبها في مراكز التسوق تم اطلاقها بالتعاون مع القطاع الخاص حيث أن هناك عربهة تقف خارج المراكز المدعمة بهذه التقنية وتعتبر هي وحدة القيادة والسيطرة الميدانية وبهذه السيارة شاشات مخصصة وكاميرات حرارية عند المدخل الرئيسي، وأضاف أنه بمجرد دخول المتسوق من المدخل الرئيسي يتم تصويره وفي حال كانت درجة حرارة احد الزبائن مرتفعة يظهر ذلك على الكاميرا وعندها على الفور يتم عزله من قبل المسؤولين من المركز ويتم التنسيق مع الجهات المختصة لوزارة الصحة بالإضافة الى انه توجد ايضا سيارة اسعاف في الخارج تابعة للامن الرقمي التابع للقطاع الخاص ويتم نقل المصاب من خلالها الى اقرب وحدة صحية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف السلمي أن الهدف من هذه الكاميرات هوا التقليل والحد من انتشار فايروس كورونا، خصوصا مع اقتراب الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك والذي يزداد به التجمعات. وتابع بقوله سيتم االتوسع في الكاميرات تدريجيآ في المراكز التجارية في جدة وحاليا نستهدف المراكز التي بها تجمعات كثيفة وسوف يتم تفعيلها على مستوى المحافظة بشكل تدريجي، لافتا إلى أن رواد مراكز التسوق عبروا عن ترحيبهم بهذه الخطوات الاستباقية حيث كان الكشف في البداية عبارة عن كشف يدوي عند دخولك أي سوق من خلال جهاز خاص بالحرارة مع الاشخاص العاملين عند الباب وكانت هذه الآلية تستغرق من20 الى 30 ثانية مما يزيد في نسبة الازدحام. وحاليا تكشف الكاميرا البوابة تقوم الكاميرا بالتقاطه والكشف عن حرارته، ونبه السلمي أنه حاليا يتم التعرف على الحالات المصابة بمجرد دخولها مركز لتسوق موضحا أن ادارات مراكز التسوق رحبت بهذا المشروع الاستباقي وحتى الان لم يتم رصد اي حالة. من جهته أوضح طارق الجبالي أن الكاميرات ستخفف من الازدحام عند مداخل الأسواق وتكشف الحالات المشتبهه بكورونا. وقال عبدالرحيم باواكد أن الفائدة من هذه الكاميرات هي أولا لكشف حرارة الجسم بدلا من استخدام جهاز قياس الحرارة المتواجد مع احد العاملين امام أبواب الأسواق التجارية، لافتا إلى أن الفائدة العظمى من هذه الكاميرات تكشف بشكل اسرع عن الحالات المصابة بكورونا او الحالات المشتبه بها.