مع انتشار فايروس كورونا ، تُثار الاسئلة حول مدى إمكانية ان تنتقل العدوى للطواقم الطبية والممارسين الصحيين في المؤسسات العلاجية والمستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات ، فضلا عن انتقال العدوى من العاملين في محال التموينات والهايبرماركت والمطاعم وحلقات الخضار وفي توصيل الطلبات والغاز والمياه وغيرها من الخدمات الاخرى الى أسرهم. "البلاد" طرحت هذه التساؤلات على نخبة من الاطباء والصيادلة والمختصين الذين اكدوا حتمية انتفال العدوى من المصابين بالفيروس الى المخالطين ومن امثلة ذلك ما اكدته الأستاذة الدكتورة هدى أحمد الذماري أستاذ مساعد قسم المواد العامة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة من ان من الممكن انتقال العدوى للعاملين في القطاعات الحيوية كالمستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات والتموينات فهذه الأماكن برغم أهميتها إلا أنها في المقابل تعتبر نقطة تجمع لشريحة كبيرة من الناس واي خطأ بسيط قد يرتكبه أحد العاملين قد يؤدي إلى مالا تحمد عقباه ، لافتة الى اهمية أن يقنن الذهاب إلى هذه المرافق للضرورة القصوى وتفعيل المستشفيات المتنقلة ومراكز للأسعاف لتكون مخصصة لعلاج الحالات الفيروسية فيما تبقى المستشفيات الأساسية لاستقبال الحالات الحرجة غير المعدية ، مضيفة أيضًا من المهم أن يتم الفرز السريع للحالات الطارئة، وعدم المكوث في الممرات أو غرف انتظار الطوارئ. اما بالنسبة للتموينات الغذائية فمن الأفضل الاكتفاء بالطلبات الإلكترونية للتخفيف من التجمعات في الفترة الراهنة، وأن يحرص كل فرد من الأفراد على نظافة بيته بوسائل التعقيم غير الضارة ويحافظ على بيئته المحيطة. حداد: 10 ارشادات صحية من جانبه ينصح مستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد العاملين العائدين الى منازلهم بعد رحلة عمل شاقة لأكثر من ثماني ساعات بتطبيق 10 ارشادات صحية حماية لهم ولأسرهم والمقربين منهم تتلخص في النقاط التالية: – خلع الحذاء خارج المنزل. – خلع الملابس وأغطية الرأس ووضعها في كيس خاص حتى غسلها منفردة بماء ساخن ونشرها في الشمس لعدة ساعات لتطهيرها. – غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30-40 ثانية. – غسل الوجه بالماء والصابون ، والأفضل الاستحمام الكامل بالماء والصابون . – التخلص من الكمامات والقفازات في سلة النفايات بطريقة آمنة وغسل اليدين بالماء والصابون. – عدم وضع الكراتين والأكياس والمشتريات في المطبخ مباشرةً عدا المثلجات والمجمدات ، مع غسل الأيدي جيداً بعد ترتيب هذه المشتريات . – غسل كافة المعلبات والعبوات المعدنية والمشروبات بالماء والصابون. – غسل الفواكه والخضروات جيداً بالماء والملح أو الخل لأكثر من مرة ثم حفظها في الثلاجة بعد تجفيفها. – تطهير وتعقيم أبواب ومقابض مدخل العمارة أو السكن ومقابض أبواب الشقة بالكامل والسلالم المعدنية وخلاطات المغاسل وأسطح الطاولات وكل ماتلمسه الأيدي . – الحرص على تنظيف وتعقيم الأغراض الشخصية كالهاتف الجوال ومفتاح السيارة والأقلام والنظارات وعدم مشاركة الآخرين لاغراضهم ،لافتا الى اهمية التعقيم والتطهير بمعقم بخاخ كحولي بنسبة 60-70٪ وإذا لم يتوفر الكحول ، يمكن استخدام محلول المبيض المنزلي ( كلوركس) بخلط 50 مل كلوركس بواحد لتر من الماء يتم تعبئته في بخاخ ويرش به الأسطح ومقابض الأبواب والسلالم وأزرار المصاعد وغيرها. انتشار الفيروس والعدوى باللمس عن كيفية انتشار العدوى بالفيروس توضح الصيدلانية ربى شكري ناصر ان فايروس كورونا ينتشر بشكل يشبه الانفلونزا الى حد ما ، فبمجرد الإصابة بالعدوى ينتشر بالأنسجة التي تبطن الشعب الهوائية ،تصدر افرازات المخاط و اللعاب من هذه الأنسجة التي تحتوي بالتالي على الفيروس وعندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث ببساطة تتطاير قطرات صغيرة في الهواء يمكن ان تنقل بالعدوى عن طريق اللمس، موضحة انه عندما يقوم حامل الفيروس بتغطية السعال أو العطس بيده ثم يلمس أي شيء يلمسه الآخرون، مثل مقبض الباب أو زر جرس او حتى أكياس البلاستيك، ينتقل الفيروس إلى أيديهم وأصابعهم ومنها إلى الفم أو الأنف حيث يمكن أن ينتقل الفيروس ، مؤكدة على جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية من مستشفيات وصيدليات والمنشآت التي يمكن ان يكون فيها مخالطة مباشرة لحاملي العدوى في المحلات التجارية او التموينية وحتى من يقومون بتوصيل الطلبات الخارجية باتخاذ الإجراءات الاحترازية من نظافة شخصية عامة و غسل اليدين مراراً و تكراراً و عدم لمس الوجه ابداً او العينين او الانف او الفم قبل غسلهم جيدأ بالماء و الصابون اذا لم يتوفر استخدام المعقم مشددة على ضرورة ان يجنب العاملون أفراد أسرهم من التعرض للملابس والأحذية وغيرها من الأشياء المتسخة، التي يستخدمونها أثناء عملهم فتخلع الأحذية خارج المنزل وتغسل الملابس يومياً. وفي سياق المخاوف من انتقال العدوى ،ترى استشارية الطب النفسي الدكتورة هويدا ان الخوف في مثل هذه الحالات هو امر طبيعي هو خوف محمود ومطلوب لاعتبارات عديدة منها ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات الصحية والتدابير الاحترازية، وعدم التساهل بالاشتراطات الصحية واهمها البقاء في المنزل مع قرار العزل المنزلي والنظافة الشخصية وغسل اليدين بين حين وآخر والحد من ملامسة الأسطح وتطبيق الوقاية لانها أساس الحماية من الفيروسات والجراثيم محذرة في الوقت نفسه من تداول الشائعات التي تضر بالصحة النفسية للأفراد ، وخصوصًا بث معلومات غير صحيحة عن كورونا ، والحرص على استقاء المعلومات من المصادر الموثوقة اذ ان جميع الجهات الرسمية سخرت حساباتها لبث المعلومات على مدار الساعة ، لذا فان تجنب تداول أية رسائل امر ضروري ينعكس ايجابا على الفرد والمجتمع. زيادة الحماية والكشف المبكر في هذا السياق يقترح امين احمد صغير موظف زيادة الحماية ورفع الجهوزية وذلك من خلال الكشف الطبي المبكر للعاملين في جميع الانشطة التي يكون فيها التعامل مباشرة مع الناس كالعاملين في المطاعم ومحلات الغاز وتعبئة المياه والسوبر ماركت ومندوبي التوزيع والحلقة او اية جهة تتعامل مباشرة مع الجمهور تحسبا من ان يكون احد هؤلاء مصابا وحاملا للفيروس فيقوم بنقله للآخرين ومؤكدا على اهمية التعقيم ولبس الكمامات والقفازات. كيفية الإصابة بالعدوى تؤكد منظمة الصحة العالمية امكانية اصابة الأشخاص بالعدوى عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس حيث يمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس ، وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص. حينها يمكن أن يصاب الأشخاص الآخرون بالمرض عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. حماية الطواقم الطبية وفي الوقت الذي تنخرط فيه المستشفيات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الوباء ، تتعالى الدعوات من اعلى هرم الرعاية الصحية ممثلة في مدير عام منظمة الصحة العالمية الى ضرورة حماية الطواقم الطبية وبذل مزيد من الجهد لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية من اطباء وممرضين ومسعفين وفي الحجر الصحي وغيرهم باعتبارهم يمثلون خط الدفاع الاول في التصدي للوباء والاكثر عرضة ممن سواهم لانتقال العدوى والاصابة بالمرض معرضين انفسهم بذلك للخطر من خلال مباشرتهم للحالات المصابة حد الموت.