ثمن عدد من الخبراء الروس جهود المملكة في الحفاظ على أمن وسلامة الإنسان في أي مكان بالعالم ، مشيرين إلى مبادراتها لدعم المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية والصحية ودعم التنمية في الدول الفقيرة، وهو ما شدد عليه، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ، وذلك خلال قمة مجموعة العشرين الاستثنائية ، والتي تعكس مدى حرص المملكة على الإنسان. في البداية قال ديمترى إيفانوفا أستاذ العلوم السياسية سانت بطرسبرج الروسية أن كلمة الملك سلمان احتوت على العديد من الرسائل الإنسانية والاقتصادية الجوهرية والمضيئة إلى العالم تتمثل في توضيح مدى خطورة فيروس كورونا وضرورة الاستعداد له من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروسلحماية حياة مليارات البشر حول العالم . حماية النمو الاقتصادي وأوضح إيفانوفا في تصريح هاتفي ل" البلاد" أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أوضحت أهمية البعد الاقتصادي في أزمة جائحة كورونا في كونه سيؤدى إلى عرقلة مسيرة النمو ليس فقط على مستوى مجموعة العشرين وإنما على مستوى العالم، من خلال إمكانية أن تتوسع الجائحة لتشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية. ولفت الخبير الروسي إلى أن الملك سلمان وضع حلولاً للانعكاسات الاقتصادية السلبية لهذه الأزمة من خلال تكاتف الدول مع بعضها البعض اقتصادياً في وقت دعت دول أوربية إلى العزلة والانغلاق على نفسها مثل المملكة المتحدة. وعن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة فيما يتعلق بالجائحة ، اثنى " إيفانوفا" على تلك الإجراءات بالقول إنه يشهد للسعودية قدرتها على إدارة الأزمات بشكل احترافي ، متوقعاً أن تجتاز المملكة هذه المرحلة من الجائحة والتي ترتفع فيها نسب الإصابة بعدما قررت المملكة فرض منع التجوال في البلاد حرصاً على حياة المواطنين والمقيمين ، مشيرا إلى ماتخذته روسيا من إجراءات مشابهة لما اتخذتها المملكة على سبيل المثال تعليق كافة الرحلات الجوية بموجب مرسوم حكومي يتضمن سلسلة تدابير جديدة لمكافحة تفشي المستجد، وكذلك إغلاق كافة المتاحف والمعالم السياحية ضمن هذه الإجراءات. من جانبه أشاد الخبير الروسي "ليونيد ايساف" الباحث في شؤون الشرق لأوسط بجامعة موسكو الحكومية بكلمة الملك سلمان بن عبد العزيز في قمة مجموعة العشرين الاستثنائية ، موضحاً أنها رسمت الخطوط العريضة لتفادي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا من خلال تكاتف الدول فيما بينها، مضيفا بأن مجموعة العشرين تحمل على كاهلها عبء كبير في مواجهة هذه الازمة من الناحية الاقتصادية، لاعتماد عدة دول عالمية عليها من حيث الصناعة والتصدير اليها المنتجات علاوة على القوة التشغيلية لهذه الدول الرائدة. وأشاد الخبير الروسي بمبادرة المملكة في العمل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المتخصصة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحتواء انتشار جائحة كورونا لضمان سلامة الأفراد، وكذلك دعوة خادم الحرمين الشريفين لاكتشاف لقاح لعلاج الفيروس وأيضاَ تفادي ظهور فيروسات جديدة تهدد أمن البشرية .