بعد أن طال مسؤولين كباراً في كل أركان نظام الملالي وصل كورونا المستجد إلى مكتب المرشد الإيراني خامنئي وأصاب عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أحد الأعضاء البارزين في المكتب حسين محمدي، بينما دقت صافرات الإنذار في مدن عدة حيث تجولت سيارات حكومية تدعو المواطنيين للبقاء في المنازل بما يشبه الحجر الصحي المتأخر، فيما نشر إيرانيون كورونا في 4 محافظات سورية وسط تكتم أجهزة النظام. وأشار تقرير لوكالة بلومبرج أن الفيروس يدمر إيران، وهو الأمر الذي أكدته أرقام اقتصادية من الداخل، فيما تواصل شركة طيران تابعة للحرس الثوري رحلاتها إلى الصين، إذ استُقبلت من فبراير الماضي حتى 5 مارس الحالي 34 رحلة على الأقل من وإلى الصين. وبينما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، أمس، ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا إلى 291، والإصابات إلى 8042، كذبت منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الملالي الأرقام الرسمية، مؤكدة أن عدد ضحايا كورونا في 127 مدينة تجاوز 2600 شخص، وعدد المصابين بعشرات الآلاف حتى الاثنين. ووصل الضرر الإيراني إلى دول عديدة منها سوريا، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر طبية عدة داخل مناطق نفوذ النظام السوري، أن فيروس كورونا انتشر بشكل رئيسي في محافظاتدمشق وطرطوس واللاذقية وحمص بسبب زوار ومليشيات إيران في ظل تكتم من النظام. مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في إيران، تم الإبلاغ عن عجز المستشفيات في عدد من المناطق، عن استيعاب مرضى آخرين، بما في ذلك مشهد ويزد، بالإضافة إلى المحافظات الشمالية. وفي الوقت نفسه، يقدم المسؤولون المحليون إحصاءات مختلفة عن إحصاءات وزارة الصحة والتعليم الطبي حول عدد الضحايا والمرضى المصابين بكورونا. وفي السياق، أشار النائب عن مشهد في البرلمان رضا شيران خراساني، حسب وكالة "إيلنا"، إلي تسارع معدل الإصابة في هذه المدينة، قائلاً: "لقد امتلأ أحد المستشفيات في مشهد، وتم فرض الحجر الصحي على مستشفى آخر لمكافحة كورونا"، مضيفًا: "سنواجه مشكلة حتى فيما يتعلق بأسرّة المستشفى، في حال استمر هذا التزايد حتي شهر أبريل القادم". وأعلن محافظ يزد، محمد علي طالبي، عدم وجود قدرة في مستشفيات المحافظة على استيعاب مرضى جدد. وفي المدن الكبيرة بالمحافظات الشمالية: كلستان ومازندران وكيلان، حذر المسؤولون الحكوميون ونواب البرلمان، في الأيام الأخيرة، من نقص المستلزمات الطبية والمساحات المخصصة في المستشفيات، وفي كركان، تم تجهيز كثير من الفنادق والصالات الرياضية لرعاية المرضى، وأعلن المسؤولون في رشت عن إنشاء مستشفى ميداني، كما يجري بناء مستشفى ميداني في محافظة يزد.