أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أن طريق السلام في اليمن واضح ومعروف ولا خلاف عليه محلياً وإقليمياً ودولياً، لكن ذلك يصطدم دائماً بتعنت ورفض ميليشيا الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح بدعم إيراني على السلطة الشرعية، والإرادة الشعبية، وتستمر في مقامرتها بدماء وحياة اليمنيين. وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام وتنفيذ الحل السياسي بموجب المرجعيات الثلاث تكمن في استمرار إيران بدعمها للحوثيين بالمال والسلاح في تحدٍّ سافر للقرارات الأممية وبهدف إطالة أمد الحرب في اليمن لابتزاز المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليمني اليوم سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن أرما فان دورين، حيثُ جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الداخلية في ضوء التصعيد المستمر من قبل ميليشيا الحوثي، وتأثير ذلك في تعميق الكارثة الإنسانية. وتناول اللقاء الموقف الدولي من العراقيل التي تفرضها ميليشيا الحوثي أمام العمل الإنساني، ونهب الإغاثة والمساعدات الإنسانية ومنع وصولها للمحتاجين، إضافة إلى الإجراءات الكارثية التي اتخذتها بحظر تداول العملة الوطنية وتأثيرات ذلك على الوضع الاقتصادي والإنساني. من جهتها أكدت السفيرة الهولندية أن زيارتها مع سفراء أوروبيين مؤخراً إلى صنعاء كانت لإيصال رسالة قوية للحوثيين حول عرقلتها للمساعدات الإنسانية وعدم القبول باستمرار ذلك الوضع.