قال رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، أمس الثلاثاء، إن «العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام وتنفيذ الحل السياسي، بموجب المرجعيات الثلاث، تكمن في استمرار إيران بدعمها للحوثيين بالمال والسلاح، في تحدٍّ سافر للقرارات الأممية وبهدف إطالة أمد الحرب في اليمن لابتزاز المجتمع الدولي». وأوضح أن طريق السلام في اليمن واضح ومعروف ولا خلاف عليه محليا وإقليميا ودوليا، مستدركا «لكن ذلك يصطدم دائما بتعنت ورفض ميليشيات الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح بدعم إيراني على السلطة الشرعية، والإرادة الشعبية، وتستمر في مقامرتها بدماء وحياة اليمنيين». وجاء ذلك خلال لقائه سفيرة هولندا لدى اليمن، أرما فان دورين، حيث جرت مناقشة مستجدات الأوضاع في ضوء التصعيد المستمر من قبل ميليشيات الحوثي، وتأثير ذلك في تعميق الكارثة الإنسانية. كما تناول اللقاء -بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- الموقف الدولي من العراقيل التي تفرضها ميليشيات الحوثي أمام العمل الإنساني، ونهب الإغاثة والمساعدات الإنسانية ومنع وصولها للمحتاجين. وأشاد رئيس الحكومة اليمنية، بالموقف الدولي القوي في اجتماع بروكسل والذي قال إنه «ساعد على الحد من إجراءات ميليشيات الحوثي في عرقلة ونهب المساعدات الإنسانية»، لافتا إلى أن التهاون الدولي لسنوات شجع الميليشيات على التمادي في نهب المساعدات وتسخيرها لتمويل ما تسميه المجهود الحربي لاستمرار حربها ضد الشعب اليمني. بدورها، أكدت السفيرة الهولندية أن زيارتها مع سفراء أوروبيين مؤخرا إلى صنعاء كانت لإيصال رسالة قوية للحوثيين حول عرقلتها للمساعدات الإنسانية وعدم القبول باستمرار ذلك الوضع.