استنكر مجلس الوزراء اليمني، الخميس، استمرار القصف الحوثي على المدنيين والأحياء السكنية بمدينة مأرب شرقي البلاد. وقال مجلس الوزراء اليمني في بيان، «إن التراخي الدولي والأممي في تنفيذ قراراته الملزمة وغض الطرف على هذه الجرائم الإرهابية المتكررة للحوثيين، بحق المدنيين والأطفال والنساء يشجعهم على الاستمرار في نهجهم الإجرامي الذي يمثل الوجه الآخر للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة». وشدّد على أن الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي والأممالمتحدة موقفا واضحا وصريحا من هذه الأعمال الإرهابية البشعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء ممارسات الميليشيات الانقلابية وعدم الاكتفاء بالإدانات الخجولة. وأشار البيان إلى أن استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، هو السبيل الوحيد لمواجهة الأخطار المحدقة والمقبلة لهذه الميليشيا المتمردة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وقتل ثمانية مدنيين في قصف للمتمردين الحوثيين استهدف حي سكني في مدينة مارب. وعبر وزير الإعلام معمر الإرياني، عن إدانته واستنكاره بشدة الجريمة الارهابية البشعة الذي ارتكبته الميليشيا الحوثية» بصاروخ بالستي استهدف حي الروضة الآهل بالسكان في مدينة مارب. وأكد الإرياني في تغريدات على حسابه الرسمي على «تويتر»، أن القصف الصاروخي الحوثي أسفر عن سقوط أربعة أطفال وأربع نساء في حصيلة أولية ولا يزال بعض الضحايا مفقودين تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن هذا القصف الحوثي المتكرر على المدينة وأبنائها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة -ايرانية الصنع- في ظل صمت المجتمع الدولي وتقاعس المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث عن إدانة ووقف هذه الاعتداءات. وطالب وزير الإعلام المبعوث الأممي بكشف ممارسات المليشيا الحوثية التصعيدية وجرائمها اليومية بحق المدنيين امام الأممالمتحدة ومجلس الأمن. إلى ذلك، لقي أكثر من 23 حوثيا مصرعهم في المعارك الدائرة في عدد من جبهات القتال في الجوف، ووفقا لمصدر عسكري تخوض قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي في جبهتي المتون وحام غرب المحافظة. وتمكن أفراد من الجيش والقبائل من دحر عناصر الميليشيات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني، تمكنت من استعادة عدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكمية كبيرة من الذخائر كانت بحوزة المليشيات عقب دحرها. وأضافت المصادر، إن مقاتلات تحالف دعم الشرعية شنت عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات للميليشيات في جبهة حام، حيث قتلت العشرات من عناصر الميليشيات وأصابت آخرين. في السياق ذاته قالت مصادر عسكرية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، في جبهة المتون غرب محافظة الجوف، ولا تزال المعركة مستمرة حتى اللحظة، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، كما أكدت أن اشتباكات عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني ضد المليشيات في منطقة الجرعوب، وأسفرت عن تدمير عربة مدرعة وطقم قتالي للميليشيات الانقلابية ومصرع جميع من كان على متنهما. هذا وشهدت جبهات الساحل الغربي، الساعات الماضية، تصعيدا خطيرا من قبل الميليشيات الحوثية انتهى بالفشل. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن تصعيد الميليشيات الحوثية يأتي ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية شمل محاولات تسلل انتحارية ومتزامنة صوب المناطق المحررة في مديريات بيت الفقيه والتحيتا بمحافظة الحديدة استخدمت فيها مختلف الأسلحة بما فيها الصواريخ، ولكن باءت محاولاتها بالفشل. هذا وكشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي، عن قيام ميليشيا الحوثي بحفر أكبر نفق جنوب شرق الحديدة، وقال الناطق باسم ألوية العمالقة، مأمون المهجمي، إن ميليشيا الحوثي تقوم بحفر أكبر نفق ليلا هو الأول من نوعه وسط تكتم وسرية عالية. وأضاف، إن ميليشيا الحوثي تستمر في حفر خندق كبير في منطقة المدمن، شرق الفازة، والذي يمتد باتجاه الغرب بهدف الوصول إلى الخط الساحلي.