بعد تعثر مستمر منذ ستة اشهر، شهد مشروع الاتحاد من اجل المتوسط بعض الانتعاش الخميس في باريس مع انعقاد اول اجتماع وزاري له جلس فيه الاسرائيليون والفلسطينيون الى طاولة واحدة، وخصص لمشاريع المياه والبيئة ومصادر الطاقة المتجددة. واعلن الوزراء الذين بحثوا ما يزيد عن مئتي مشروع، عن اطلاق بعض المشاريع «النموذجية» مثل بناء محطة لتوليد الكهرباء الضوئية في المغرب او محطات لضخ المياه تعمل على الطاقة الكهرضوئية في تونس، لكنهم شددوا بصورة خاصة على ابداء ارتياحهم لانطلاق ديناميكية جديدة. وقال وزير البيئة الفرنسي جان لوي بورلو اثر هذا اللقاء الوزاري الاول منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر ويناير انه «يمكن القول انه تحريك لعملية» الاتحاد من اجل المتوسط. من جهته اعتبر وزير الصناعة المصري رشيد محمد رشيد الذي رأس اللقاء الى جانب بورلو «ان هذا الاجتماع يعطي دفعا مهما (...) يسمح لنا بالانتقال من اطار سياسي عام الى التطبيق الفعلي». ويهدف الاتحاد من اجل المتوسط الذي اطلق في مراسم احتفالية قبل حوالى عام في باريس ويشارك فيه 43 عضوا الى تحريك عملية الحوار الاوروبي المتوسطي المعروف ب»حوار برشلونة» والذي بقي حبرا على ورق منذ بدئه عام 1995.