تزخر منطقة حائل بالعديد من الصناعات الحرفية التقليدية ومن أشهرها صناعة الدلال التي تعود إلى أكثر من 100 عام فشكلت تراثاً ارتبط بهوية المنطقة.وتميزت الصناعة الحائلية للدلال العربية المعتمدة على خام النحاس بالجودة والتنوع في أحجامها وأشكالها، واقترنت “الدلة” على امتداد المكان برمزية للكرم والضيافة. وتسمى الدلال المصنوعة بحائل ” القريشيات ” وكانت تصنع بقرية قصر العشروات ويعتمد الحرفي في عمله على مهاراته الفردية واليدوية التي اكتسبها من ممارسته للعمل الحرفي . وتشهد أغلب الفعاليات التي تقام بالمنطقة ومنها موسم حائل 2019م عرضًا لأبرز الدلال التي اشتهرت بها حائل وذلك في ركن خاص بالدلال والمباخر والحرف التراثية. ومن أبرز الهدايا التي يحرص الزوار والسياح القادمون للمنطقة على اقتنائها والإطلاع على كيفية صناعتها وتشهد إقبالاً صناعة المنتجات النحاسية والخشبية وأشهرها الدلال والمباخر والصناديق الخشبية. ومن أشهر أدوات القهوة بحائل ” النجر ” الذي يستخدم لدق القهوة والهيل و” المحماسه ” لتحميص القهوة على النار و” المبراده ” لتبريد القهوة بعد التحميص بينما تقوم مهنة ” الصفار ” بتنظيف ودهن وتلميع دلال القهوة بطريقة معينة من الداخل والخارج ومختلف المنتجات النحاسية. وترتبط صناعة أدوات القهوة بمنطقة حائل ارتباطاً وثيقاً وذلك للعديد من الأسباب أهمها العادات الحميدة مثل الكرم الذي يشتهر به أهالي المنطقة منذ القدم . سعد عايد الشمري صاحب المصنع أكد أن دلة القهوة تحظى بمكانة رفيعة وتقدير في نفوس الأهالي نظراً لارتباطها الوثيق بالإنسان الحائلي منذ القدم ، مشيراً إلى إن الدلال الحائلية تعد من أشهر دلال القهوة العربية، ويعد من أبرزها دلال ” القريشيات ” إضافة إلى دلال ” البغداديات ” و ” الرسلان ” وتتكون من أربع دلال مختلفة الأحجام تسمى “المطباخة” و” المبهارة ” و”المصبابة”. وأضاف الشمري أن حائل عرفت ” بالقريشيات ” منذ أكثر من 100 عام، وتنسب إلى أحد أبناء المنطقة ويصل الطقم القديم من الدلال القريشيات في مزادات المقتنيات الأثرية إلى 100 ألف ريال.