تكتسي مزارع جنوبالطائف هذه الأيام على امتداد “حداد، وثقيف وميسان، وبني مالك، والقريع” ببياض ثمار اللوز في مرحلة تسمى “بالفضييض” مع تباشير حلول فصل الربيع،وأثبتت التجارب والدراسات، أن مناطق جنوبالطائف هو المكان الملائم لهذه الشجرة، وقد تنبت في غيرها إلا أن الجودة ليست ذاتها سواء في المحصول أو غزارة المنتج وبالشكل الطبيعي. وعن مراحل تسلسل شجرة اللوز، يقول عبداللطيف المالكي أحد المزارعين والمهتمين بزراعة هذه الشجرة: “إنّ زراعة شجرة اللوز من أولى مراحلها إلى موعد جني ثمارها تبدأ مع حلول فصل الربيع، المعروف لدى مزارعي اللوز بموسم الإزهار، بعد أن يتوقفوا عن السقي في فصل الشتاء تدريجياً، وهو الموسم الذي يشاهد فيه زائر هذه المزارع عمليات الإزهار في شتى مناحي أشجار اللوز متوشحة اللون الأبيض، وتتغير الألوان يوماً بعد آخر وبشكل تدريجي وصولاً إلى اللون الأخضر، وتنتهي باللون الرمادي في مدة تقارب ستة “أهلة” أي أشهر. من جانب آخر أرجع عبدالرحمن الثقفي ارتفاع أسعار كيلو اللوز الذي يتراوح بين 200 و300 ريال في أوقات متفرقة من الموسم، إلى المشقة في عمليات الجني على المزارعين، حيث تتطلب جهداً كبيراً من خلال ضربه بعصا بشكل خفيف حتى سقوط ثماره، لافتاً إلى أن عمليات التكسير تسمى بالغضاريف، تعقبها مرحلة التخزين في أكياس تصل قيمة الكيس إلى نحو 900 ريال.