إلى الأستاذ أحمد محمّد محمود: كلّما ذكرناك تذكرّنا المثل العربيّ الذي يقول : "العقل يهاب مالا يهاب السّيف" فكلّ الّذين يعرفونك يوقّرونك ويُكبرونك، لأنّهم يوقّرون العقل ويكبرونه. وهو ما حملهم على محبّتك وودّك من صميم قلوبهم. في حين أنّ الّذين لم يعرفوك ، أو عرفوك ولم يوقّروك يهابون السيف، لا إجلالاً وتقديراً وإنّما خوفاً ورهبة.!! إلى الدّكتور محمّد خضر عريف: كثيرون هم "الأكاديميون" الذين هجروا تخصّصاتهم العلميّة الدّقيقة، الّتي ابتعثوا من أجلها إلى خارج البلاد، وتغرّبوا ، وتعبوا، وأفنوا شبابهم، ونور عيونهم . وراحوا يكتبون في الصّحف – بانتظام – في كلّ شيء، إلاّ في تخصّصاتهم . بل انقطع كثير منهم إلى الكتابة في السّياسة، وهي أبعد ما يكون عن تخصّصاتهم. لأنّ الكتابة في الصحف غدت مركباً سهلاً لكلّ "أكاديمي". والكتابة في السّياسة أضحت شيئاً مباحاً لكلّ أحد، فالسّياسة لا راعي لها. ولها سوق رائجة اليوم. ولكن، هل ترى أنهم سينجحون في ذلك ، وهم لم يحقّقوا شيئاً ذا بال فيما كانوا انقطعوا له، وتفرّغوا، ودرسوا ، وحصلوا على درجات علميّة؟ إلى الأستاذ محمّد أحمد الحسّانيّ: لقد أكثرتَ من الكتابة عن سوء حال الخطوط السّعوديّة، الّتي حظيت بثلاثة نجوم زوراً وبهتاناً، كما أكثرت من الكتابة عن سوء حال الأندية الأدبيّة، الّتي حظيت بمجالس فيها "أكاديميون"، وأكثرت من الكتابة عن سوء حال المدارس الأهليّة، الّتي عُنيت الوزارة بأمورها. وماذا بقي؟ هيهات تضرب في حديد بارد! إلى الدّكتور إبراهيم عبد العزيز الدّعليج: حقّاً: عقل المرأة في جمالها، وجمال الرّجل في عقله. ولكنّ النّاس – اليوم – يريدون أن يقلبوا هذه الصّورة! أو يغيّروا نصفها الأوّل! ويُحكى أن امرأة حسناء جميلة جلستْ إلى الكاتب الإنجليزيّ "برناردشو" فرأت من عقلها ما راعها، فقالت:لو تزوَّجتُ منك لكان لنا وَلَدٌ في جمالي وفي عقلك! فأجابها: أخشى يا سيّدتي أن يأتي في قبحي وفي عقلك!