نسمع دائما وخاصة ما بين العوائل والأقارب وما يدور بينهم حينما نسمع أن فلانا ومنذ صغره رسام.. شاعر.. عازف موسيقي وآخر صوته جميل.. يقال لك نعم ابيه هكذا أو جده ونسمع ايضا هذا الابن هادئ.. عدواني.. أناني.. انطوائي.. متمرد ونسمع عن عائلة مشهور بالفن او بالشجاعة واخرى بالحرف المختلفة وكما يقال ابن الوز عوام وهناك من العادات المتوارثة المحرمة كما جاء في قوله تعالى "هذا ما وجدنا عليه آباءنا" فهناك امتحان في نهج التوارث منذ ان بدأ الإسلام الى يومنا هذا فلا تخف سواء شئت ام ابيت فلن تكون لوحدك سواء تزوجت وكان لك الابناء ام لم يكن فهناك من لديه ليسوا تماماً مثل ابائهم او امهاتهم ولكن نتيجة للبحث والشواهد أكيد لك شبيه نوعا ما في احد ابناء اخواتك إخوانك او ان لك احداً بينك وبينه تقارب وتفاهم سواء قريب ام بعيد.. ونسمع عن آباء وأمهات يشتكون ويتذمرون من ابن لهم انه غير سوي ومتعب منه وإنه عمل معه كل المستحيلات ولكن دون جدوى فأحدهم يقول الهداية من الله وآخر يقول ان جانباً مما يحمله الأب ينقل للابن وراثيا وهنا يمتحن الابن من خلال ما لديه من ارادة ووازع ديني وتجارب وشواهد فإما ان يقبل ذلك أو يرفضه .. وآخر يقول ان هذا الاب فيه نزعة داخلية وكامنة ولكن وازعه الديني ورقابته لذاته لذاته وخوفه من الله منعه من ذلك ولكنها باقية فيه ومنها تنقل للابن ايضا فأصبح الابن ممتحناً والأب ممتحناً في ابنه وليس من الواجب ان يتم الانتقال من الاب فهناك العمل والخال فمثلا حالات الاكتئاب والعصبية ليس بالضرورة ان تكون اسبابها من الضغوط او ما شابه ذلك ولكن قد تكون واراثية ونسمع ان اباً يشتكي من ابنه ويأتي الجد ويقول لابنه: أنسيت ما كنت تفعله بي وكنت انت تفعل اكبر من هذا؟.. وهما يتضاحكان. زايد العسل جدة