حذر أطباء نفسيون من السهر خلال أيام الاختبارات، مؤكدين ل(البلاد) أن هذه الفترة مؤقتة لكنها تتميز بالقلق والتوتر داخل البيوت وفي نفوس الطلاب والطالبات وخصوصا الذين يدرسون في مراحل مصيرية كالثانوية العامة. وقالت استشارية الطب النفسي الدكتورة هويدا الحاج : مرحلة الاختبارات تتميز بالقلق المحمود وهو قلق طبيعي يزول بزوال العارض ولا يتطلب التدخل الدوائي أو العلاجي، وكل ما في الأمر ان الطلاب والطالبات يحتاجون إلى تنظيم الوقت في مراجعة المادة دون اللجوء الى وسائل تساعد على السهر، فإعطاء الجسد حقه من الراحة خلال هذه الفترة امر ضروري لتجنب المتاعب خلال اداء الاختبارات، فبتنظيم الوقت والابتعاد عند السهر وعمل ملخصات جانبية للمادة والتغذية الجيدة ستحقق نتائج إيجابية، وخير نصيحة لتجنب الوقوع ضحية لنصائح الأصدقاء غير الصالحين بان الأدوية والمنبهات خير مساعد لفترة الامتحانات وهذا أمر غير صحيح ، فالتوكل على الله وتنظيم الوقت اهم روشتتين للنجاح. ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور ابوبكر باناعمة مع الرأي السابق ويقول: فترة الاختبارات تتميز بالقلق المحمود غير المرضي وهو قلق طبيعي وعارض مؤقت ومواجهة القلق الطبيعي يكون من خلال تنظيم الوقت لمراجعة المواد، عمل ملخصات، ممارسة تمارين خفيفة داخل المنزل للاسترخاء، اتباع نظام غذائي صحي وتناول مزيدا من الفواكه والخضروات، أخذ قسط كاف من النوم، وتجنب مشاهدة التلفاز أو استعمال الجوال والحاسوب قبل النوم، مع تلافي الوجبات الثقيلة ومشروبات الكافيين قبل النوم ، الإقلاع عن التدخين إذ ان التدخين يزيد من سوء حالة الشعور بالقلق والتوتر، حتى وإن أعطى انطباعا زائفا بعكس ذلك حيث إن النيكوتين والمركبات الكيميائية الضارة الأخرى التي تدخل الجسم من خلال التدخين مرتبطة بالقلق بشكل سلبي. وينصح استشاري الطب النفسي الدكتور محمد براشا جميع الطلاب والطالبات بتجنب السهر لاداء الامتحانات، مبينا ان النوم يرتبط ليلاً بإفراز هرمون الميلاتونين الذي يزيد إفرازه في الظلام ويقل في وجود ضوء النهار، وهو ما يجعل الفرد نشطًا في النهار وأي إخلال في هذه المنظومة يجعل الفرد يشعر بالنعاس لذا فان تجنب السهر وتنظيم الوقت يساعد على تجاوز هذه المرحلة مع التأكيد ان هذه المرحلة هي موقته وتعيشها كل الأسر في البيوت. وشدد د. براشا على ضرورة مساندة ودور الأسرة في الوقوف بجانب ابنائها في هذه الفترة وتجنب كل العوامل غير الصحية كالمنبهات ومشروبات الكافيين.