تعد المملكة في طليعة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية، انطلاقًا من إيمانها ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، وكقلب نابض للعالم الإسلامي، وقد دأبت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على العطاء والدعم للدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية الإنسانية. واستضافت المملكة اللاجئين من مناطق كثيرة، وتعاملت معهم كزائرين وفقاً لأنظمتها وانطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي، التي تدعو إلى المحبة والسلام وإغاثة المحتاج دون تمييز عرقي أو ديني، وأتاحت لهم مختلف الخدمات، كما استجابت لنداءات الأممالمتحدة الإنسانية في مجالات كثيرة، وتعد من الداعمين لأنشطة وبرامج مفوضية اللاجئين في اليمن وسوريا وبنجلاديش، من خلال برامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التي تستهدف تقديم العون للاجئين، كما قدمت 18 مليار دولار لرفع المعاناة الإنسانية عن اللاجئين في العديد من المناطق. واعتبرت المملكة اللاجئين اليمنيين والسوريين زائرين، وقدمت لهم الكثير من التسهيلات، بما في ذلك حرية الحركة والعمل واستقدام عوائلهم، وألحقت أبناءهم بالتعليم المجاني كما واصلت دعمها للاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا، ورعت مؤتمر المانحين لأزمة الروهينجا بالشراكة مع المفوضية السامية، وقدمت مساهمتها لإغاثة اللاجئين الروهينجا في تايلاند، هذا بالإضافة إلى مشاريع ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.