تدخل الرياضية السورية امتحانا جديدا لقدراتها في دورة العاب المتوسط السادسة عشرة التي تستضيفها مدينة بيسكارا الايطالية من 26 يونيو الى 5 يوليو ببعثة يصل قوامها الى 96 لاعبا ولاعبة في 10 العاب.وتقتصر المشاركة السورية في الالعاب الجماعية على كرة القدم عبر منتخبها الاولمبي الذي سيجد نفسه في مهمة صعبة بعد ان اوقعته القرعة في المجموعة الاولى الى جانب ايطاليا واليونان. ويعترف مدرب سوريا مروان خوري بان المهمة «صعبة جدا»، علما بان المنتخب السوري احرز ذهبية الدورة العاشرة التي اقيمت في مدينة اللاذقية عام 1987 بفوزه على نظيره الفرنسي 2-1 في المباراة النهائية. واضافة الى كرة القدم اللعبة الجماعية الوحيدة، تشارك سوريا في 9 العاب فردية هي الملاكمة والمصارعتين الحرة واليونانية-الرومانية والجودو ورفع الاثقال والكاراتيه والجمباز والدراجات والفروسية والعاب القوى. وترتفع الامال السورية خصوصا في مسابقة الملاكة التي طالما نجحت في اعتلاء منصات التتويج في الدورات المتوسطية السابقة، وان كان معظم الملاكمين السبعة المشاركين في بيسكارا من الوجوه الجديدة وهم حيدر وردة وحذيفة وردة ووسام سلامانة وعبد المعين عزيز واسحاق واعظ ومناف اسعد ومحمد غصون. وعلى الرغم من قوة المشاركين في منافسات الملاكمة، الا ان رئيس اتحاد اللعبة كامل شبيب اعرب عن تفاؤله في الخروج بنتائج مقبولة دون ان يتطرق الى امكانية الحصول على ميداليات. وفي الجودو، تشارك سوريا بثلاثة لاعبين، وتوقع رئيس اتحاد جمال ناصر ان ينافس لاعبوه على المراكز من الثالث وحتى السابع. وترتفع نسبة التفاؤل ايضا لدى المسؤولين عن رفع الاثقال او رياضة «الجبابرة» التي تشارك برباعين اثنين هما عهد جغيلي (وزن 105 كلغ) ومصطفى رمو (وزن 65 كلغ)، وبرباعتين اثنتين بشرى محمد وسلوى صالح. وتوقع مدرب الرجال حسنين الشيخ ان ينجح الرباعان في المنافسة على ميداليات وزنيهما، في الوقت الذي سيكون من الصعب فيه ان تنافس الرباعتان على مراكز متقدمة.وكان جغيلي نجح في الدورة السابقة في الميريا الاسبانية بالحصول على فضية النتر وبرونزية الخطف. ويمثل سوريا في المصارعة الرومانية 5 لاعبين هم مصعب نكدلي ومصطفى نكدلي ومحمد سويد ونزار عودة وعقيل فاحلي، وفي المصارعة الحرة 4 لاعبين هم فراس الرفاعي وغزوان لاذقاني ومازن قضماني ورجا الكراد. ويرى الكثيرون امكانية خروج المصارعين بغلة معقولة من الميداليات على غرار ما فعلوه في الدورات السابقة حيث نال فراس الرفاعي ومازن قضماني فضية وزنيهما. وتبدو الحظوظ السورية ضئيلة جدا في المنافسة في باقي الالعاب وهي الجمباز حيث تتمثل باللاعبين فادي بهلوان ومحمد ضاهر واللاعبتين رنيم الملط وفاطمة الشيخ.وفي الدراجات للجنسين ستكون مشاركة صدام صعيو ومازن شطح وصبا الراعي وسحاب غيبور وربا حيلاني بهدف الاحتكاك قياسا على مستوى ممثلي الدوزل الاوروبية خصوصا.وفي الفروسية تتمثل سوريا بخمسة فرسان هم وسيم عنزروتي ومصطفى زنداقي وفراس جنيدي وبراء جبولية ومغيث شهاب، وفي الكاراتيه هناك كريم عثمان ونورس الحموي ومحمود عبيد وراجي راجي. وتعتبر المشاركة السورية بالعاب القوى هي الاضعف على الصعيد البشري حيث تقتصر على مجد الدين غزال في مسابقة الوثب العالي، والعداءة منيرة الصالح في سباقي 200 و400 م.وكان غزال نال فضية بطولة قطر الدولية للصالات برقم 221 سم، علما بان رقمه الشخصي خارج الصالات هو 220 سم. وهذه هي المشاركة الخامسة عشرة لسوريا في دورات العاب المتوسط حيث تخلفت مرة واحدة فقط في الدورة الخامسة في تونس 1967 بعد العدوان الاسرائيلي. وبلغ عدد الميداليات التي احرزتها سوريا في مشاركاتها السابقة 122 ميدالية متنوعة (24 ذهبية و32 فضية و66 برونزية) دون حساب نتائج الدورة الثالثة في بيروت 1959 التي شاركت فيها بوفد موحد مع مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة ابان الوحدة بين الدولتين وحققت فيها المركز الثاني برصيد 24 ذهبية و23 فضية و29 برونزية. اما افضل مركز احتلته سوريا في مشاركاتها المتوسطية فكان السابع في دورة اللاذقية 1987 (9 ذهبية و7 فضية و14 برونزية)، والمركز السابع ايضا في دورة نابولي 1963 (فضية واحدة و3 برونزيات).وقد احتلت المركز الثالث عشر في الدورة الماضية في الميريا برصيد 11 ميدالية (ذهبية واحدة و5 فضيات و5 برونزيات).