المكسيكي «زوردو» يوحّد ألقاب الملاكمة للوزن الثقيل المتوسط لWBO وWBA    اليوم..بدء الفصل الدراسي الثاني    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    نفاد تذاكر مواجهة إندونيسيا والسعودية    منتخب هولندا يهزم المجر برباعية ويلحق بالمتأهلين لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا    شمال غزة يستقبل القوافل الإغاثية السعودية    اليوم بدء الفصل الدراسي الثاني.. على الطريق 3 إجازات    20,124 مخالفاً في 7 أيام وإحالة 13,354 إلى بعثاتهم الدبلوماسية    «إعلان جدة» لمقاومة الميكروبات: ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات قابلة للتنفيذ    5 فوائد صحية للزنجبيل    اختلاف التقييم في الأنظمة التعليمية    مهرجان الزهور أيقونة الجمال والبيئة في قلب القصيم    المتشدقون المتفيهقون    الإستشراق والنص الشرعي    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    أهم باب للسعادة والتوفيق    الفرصة المؤكدة و مغامرة الريادة في كفتي ميزان    أغرب القوانين اليابانية    «مزحة برزحة».. هل تورط ترمب ب«إيلون ماسك» ؟    سعرها 48 مليون دولار.. امرأة تزين صدرها ب500 ماسة    «مَلَكية العلا»: منع المناورات والقيادة غير المنتظمة في الغطاء النباتي    منتخبنا فوق الجميع    البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية- الفرنسية بشأن العُلا    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يستعرضان الشراكة الإستراتيجية    14% نموا في أعداد الحاويات الصادرة بالموانئ    أمن واستقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة    اكتشاف تاريخ البراكين على القمر    محافظ محايل يتفقد المستشفى العام بالمحافظة    ضبط أكثر من 20 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    «واتساب»يتيح حفظ مسودات الرسائل    عروض ترفيهية    إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    السخرية    المؤتمر العالمي الثالث للموهبة.. عقول مبدعة بلا حدود    المملكة تستعرض إنجازاتها لاستدامة وكفاءة الطاقة    شارك في الطاولة المستديرة بباكو..الجاسر: 16 مليار دولار تمويلات البنك الإسلامي للمناخ والأمن الغذائي    تجاوز الدحيل القطري.. الخليج ينفرد بصدارة الثانية في «آسيوية اليد»    ضمن منافسات الجولة ال11.. طرح تذاكر مباراة النصر والقادسية "دورياً"    الابتسام يتغلّب على النصر ويتصدّر دوري ممتاز الطائرة    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    رحلة قراءة خاصة براعي غنم 2/2    الحكمة السعودية الصينية تحول الصراع إلى سلام    وطنٌ ينهمر فينا    المرتزق ليس له محل من الإعراب    ابنتي التي غيّبها الموت..    حكم بسجن فتوح لاعب الزمالك عاما واحدا في قضية القتل الخطأ    «الجودة» في عصر التقنيات المتقدمة !    ألوان الأرصفة ودلالاتها    وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الجولة النهائية للجياد العربية    خطيب المسجد الحرام: احذروا أن تقع ألسنتكم في القيل والقال    أمير تبوك يطمئن على صحة الضيوفي    ختام مسابقة القرآن والسنة في غانا    المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات يتعهد بتحقيق أهدافه    الزفير يكشف سرطان الرئة    أمير الباحة يكلف " العضيلة" محافظاً لمحافظة الحجرة    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنمية الاقتصاد المعرفي وتنويع مصادر الدخل بالإبداع والابتكار
بحكمة القيادة .. إعادة الهيكلة وتنظيم شؤون الدولة
نشر في البلاد يوم 30 - 11 - 2019

يحتفل الوطن بالذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،حفظه الله، في ظل قيادة حكيمة وضعت على رأس أولوياتها بذل الغالي والنفيس لخدمة شعبها الوفي ونصرة قضايا أمتها العادلة وترسيخ مبادئ الأمن والسلم الدوليين وإشاعة روح التسامح وتعزيز الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات انطلاقاً من رسالتها السامية ونهجها القويم الذي ارتكزت عليه منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه.
إن ما يميز هذا العهد الميمون ما تحقق من إنجازات على كافة المستويات وما صاحبه من قرارات سامية لإعادة الهيكلة وتنظيم شؤون الدولة ومكافحة الفساد وتيسير الخدمات والارتقاء بها باعتبار المواطن هو جوهر اهتمام القيادة الرشيدة ومحورها الأساس والاهتمام بالقطاع الخاص والإسكان ودمج الوزارات وتوسيع الصلاحيات والاهتمام بالشباب وتعيين العديد منهم في مناصب قيادية وهامة وتمكين المرأة في سوق العمل والمشاركة لأول مرة في الترشح للانتخابات ومنحها حق التصويت وتأكيد حقوقها، بالإضافة لما اتصف به هذا العهد الزاهر من عزم وحسم لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وفي الوقت الذي يمر فيه العالم بأزمات طاحنة وصراعات تهدد استقلال ووحدة بعض دوله وتعمل أخرى على إشاعة الفتن والإرهاب تنعم المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بالأمن والاستقرار والازدهار وتحقق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى وهي تستشرف مستقبلاً واعداً برؤية طموحة وجه بها قائد المسيرة المباركة.
هيكلة الاقتصاد الوطني
اهتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره دون الاعتماد بشكل رئيسي على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي كما تبنى استراتيجية لدعم النمو الاقتصادي على المدى المتوسط وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وتطوير بنية اقتصادية أكثر قدرة على المنافسة والاستثمار في الصناعات العسكرية والتحويلية والاستهلاكية لتقليل استيراد البضائع من الخارج ووجه، حفظه الله، برسم رؤية المملكة2030، وإطلاق برنامج التحول الوطني 2020، لتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل واستغلال الطاقات والثروات المتوفرة، لتيسير انتقال المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة،كما تم إنشاء وإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات المرحلة وشمل ذلك الهيئة العامة للصناعات العسكرية وجهاز رئاسة أمن الدولة والهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
ولم تكتف المملكة برؤية 2030 التي أقرها مجلس الوزراء في إبريل 2016 لتحدد عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، 10 برامج ذات أهمية استراتيجية للحكومة لتحقيق أهدافها وتستكمل هذه البرامج ببرنامجي التحول الوطني 2020، والتوازن المالي 2020.
ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم في المملكة، جاء الإعلان عن تأسيس المجلس الأعلى لأرامكو، برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودشن خادم الحرمين الشريفين، عدة مشاريع عملاقة للشركة من مركز عملياتها في الظهران، مثل مشروع حقل خريص العملاق للنفط، ومشروع حقل منيفة الذي يعد خامس أكبر حقل نفطي في العالم ومعمل الغاز في واسط، الذي سيرفع طاقة المملكة في معالجة الغاز بنسبة 20 %، إضافة إلى تدشين توسعة حقل الشيبة، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، بالإضافة إلى مشاريع التعدين فيها بجانب نقل وتوطين تقنية الصناعات التعدينية في المملكة، فضلاً عن توفيرها الكثير من الوظائف.
واهتم الملك سلمان بنقل السعودية إلى مرحلة الاقتصاد المعرفي، وتنويع مصادر الدخل من خلال الإبداع والابتكار، ومن هنا كان تأسيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي أعلن عن إطلاق برنامج جودة الحياة 2020، بهدف تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالقطاعات ذات الصلة بالبرنامج بنسبة 20% سنويًا حتى عام 2020، ومساهمة المحتوى المحلي في القطاعات ذات الصلة بالبرنامج بنسبة 67% حتى عام 2020، وتتضمن مؤشرات البرنامج ضمن مقاييس الاقتصاد الكلي حتى عام 2020، خلق ما يزيد على 346 ألف وظيفة، وتحقيق إيرادات غير نفطية تصل إلى 1.9 مليار ريال.
كما اهتم الملك المفدى بتعزيز دور صندوق الاستثمارات العامة، وتحديث استراتيجيته ومهامه كأحد برامج تحقيق رؤية 2030، فيما تم ربطه بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وإعادة تكوين مجلس الإدارة، لينطلق الصندوق نحو العالمية، عبر الدخول في عدد من الاستثمارات الخارجية. ويهدف برنامج الصندوق بشكلٍ واضحٍ إلى تعظيم أصوله؛ ليصبح أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم برفع قيمته إلى 1.5 تريليون ريال.
وجاء القرار الكريم بإنشاء لجنة مكافحة الفساد، لحصر المخالفات والجرائم والكيانات المتعلقة بقضايا الفساد بالإضافة إلى إصدار أوامر منع السفر والقبض ولها الحق في اتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى تحال للجهات القضائية، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد وتبع ذلك صدور قرارات بالتخفيف على المواطنين من أية زيادة في أعباء المعيشة من جراء إعادة هيكلة الاقتصاد وصولاً إلى المستقبل المشرق.
مشروعات التنمية
اهتم خادم الحرمين الشريفين بمشروعات البنية التحتية لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين، فأشرف على عملية توسعة الحرمين الشريفين، وقام بنفسه بغسل جدار الكعبة المشرفة، وأشرف على مشروع رفع الطاقة الاستيعابية في المطاف، واطلع على المخططات الخاصة بمراحل عملية تنفيذ توسعة الحرم والإنجازات الخاصة بذلك.
كذلك أشرف الملك سلمان، على خمسة مشروعات خاصة بتوسعة المسجد الحرام في مرحلته الثالثة، التي تشمل الساحات والأنفاق والمبنى الخاص بالخدمات، بالإضافة إلى الطريق الدائري الأول، وأشرف على مشروعات توسعة الحرم النبوي، واطلع على المخططات الخاصة بتوسعة المسجد النبوي ودرب السنة، وتوسعة مسجد قباء، بالإضافة إلى مشروع دار الهجرة وبقية المشاريع المتعلقة بذلك.
ودشن خادم الحرمين الشريفين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد في المدينة المنورة،وأنشأ الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والهيئة العليا لتطوير منطقة عسير والهيئة الملكية لمدينة الرياض.
مشاريع القصيم
وفي 28 صفر 1440 ه- 7 نوفمبر 2018 قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بزيارة إلى منطقة القصيم وذلك لتفقد أحوال المواطنين وافتتاح عدد من المشاريع التنموية.
وافتتح خلال زيارته الميمونة 402 مشروع في 12 قطاعاً بقيمة إجمالية قدرها 12 ملياراً و151 مليوناً و913 ألفا و844 ريالاً "، ودشن ووضع حجر الأساس ل 199 مشروعاً ل 5 قطاعات حكومية بقيمة إجمالية قدرها " 4 مليارات و202 مليون و976 ألفا و343 ريالا ".
وقد بلغت القيمة الإجمالية لتلك المشروعات التي بلغ عددها 259 مشروعاً، 7 مليارات و233 مليوناً و159 ألفاً.
مشاريع حائل
تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – في نوفمبر 2018 بافتتاح ووضع حجر الأساس للمشروعات التنموية بمنطقة حائل التي تجاوز حجمها 7 مليارات ريال وبمجمل 259 مشروعاً.
مشاريع تبوك
وفي الحادي عشر من ربيع الأول 1440ه، الموافق 19 نوفمبر 2018، وصل خادم الحرمين الشريفين إلى منطقة تبوك في زيارة تاريخية, حيث دشن وأسس لمشاريع كبرى.
وشملت المشروعات الجديدة، العديد من الوزارات والهيئات، ليصل عدد المشروعات (151) مشروعاً، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (أحد عشر ملياراً وثمان مائة مليون ريال)، إضافة إلى مشاريع صندوق الاستثمارات العامة والخاصة بالمشروعات (نيوم والبحر الأحمر وأمالا) التي تقدر بمئات المليارات من الريالات.
وفي إطار زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة تبوك استقبل -حفظه الله – وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس المجلس التأسيسي لمشروع "أمالا"، فريق عمل مشروع أمالا بقيادة نيكولاس نابلز الرئيس التنفيذي ل "أمالا".
إطلاق مشاريع المناطق التنموية ومنظومة المشروعات الصناعية
توسعة الحرمين الشريفين ورفع الطاقة الاستيعابية في المطاف
واطلع – أيده الله – خلال الاستقبال على عرض مرئي عن المشروع، الذي يمثل أول المشاريع الواقعة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، وأهدافه الاقتصادية والتنموية، واشتمل العرض على المخطط العام ل "أمالا" الذي اعتمد مؤخراً من قبل المجلس التأسيسي للمشروع، ليصبح وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج في واحدة من أجمل المناطق الساحرة غير المكتشفة في العالم.
مشاريع الجوف
وتجسيدًا لاهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بالمواطنين في كل مناطق المملكة قام في 12 ربيع الأول 1440 ه بزيارة إلى منطقة الجوف لتفقد أحوال المواطنين وافتتاح عدد من المشاريع التنموية بالمنطقة ورعى -أيده الله- حفل استقبال أهالي منطقة الجوف بمناسبة زيارته الميمونة للمنطقة، ودشن – عدداً من المشروعات التنموية بالمنطقة تناولت 242 مشروعًا تنمويًا بما يقارب 10 مليارات ريال، في منطقة الجوف.
مشاريع الحدود الشمالية
وفي 13 ربيع الأول 1440 ه وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى منطقة الحدود الشمالية في زيارة تفقدية تناولت 65 مشروعًا تنمويًا بتكلفة إجمالية بلغت 10,532,730,802 ريال.
منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية
وفي 14 ربيع الأول 1440 ه دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في محافظة طريف، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية بقيمة 55 مليار ريال، ووضع – أيده الله – حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية للمدينة بقيمة 30 مليار ريال.
برنامج لجودة الحياة وتعزيز دور صندوق الاستثمارات العامة
مكافحة الفساد والارتقاء بالخدمات وتوفير المسكن الملائم
وتجسّد مدينة وعد الشمال الصناعية بيئة خصبة لتحقيق طموحات المواطن في العيش برفاهية، وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، بما يحمله ذلك من توليد للوظائف المباشرة وغير المباشرة، وتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، إلى جانب ما تحمله المدينة من أبعاد الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تنعكس على حياة الفرد بشكل ملموس.
ولعل من أبرز السمات المميزة لهذه المدينة هي توفير مصدر دخل لأبناء الوطن، خصوصًا أبناء منطقة الحدود الشمالية، وصقل مهاراتهم وقدراتهم، والاستفادة من طاقاتهم؛ مواكبة لأهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وتجسيدًا لأهداف برنامج الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.
وجاءت مدينة وعد الشمال لتدعم مكانة المملكة العالمية كلاعب رئيس في إنتاج الفوسفات، فالمملكة التي تعد موطنًا ل 7% من إجمالي الفوسفات العالمي، ستكون ثاني أكبر منتج للفوسفات في العالم بحلول العام 2024م، عبر مشروعاتها الصناعية في قطاع التعدين، مثل مدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية التي تنتج 3 ملايين طن الأسمدة الفوسفاتية، ومثلها لمدينة وعد الشمال الصناعية في منطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى مشروع فوسفات 3، والذي لا يزال قيد الدراسة والإعداد، وسيرفع إنتاج المملكة من الأسمدة إلى 9 ملايين طن سنويًا.
وفي "وعد الشمال الصناعية" تجاوزت استثماراتها 85 مليار ريال، وتضم سلسلة من المنشآت والمرافق الصناعية المتنوعة، لتحول الصخور إلى رافد اقتصادي تنموي كبير في المملكة، عبر استغلال خامات الفوسفات الوفيرة في المنطقة، التي تعد المادة الأساسية في صناعة الأسمدة الزراعية، بعدما أظهرت الدراسات المسحية لجيولوجيا المعادن بأن هذه الصخور غنية في العديد من المكونات المهمة مثل: الفوسفات، والحجر الجيري، والدولوميت، والبحص، إضافة إلى الرمل والردميات التي تسهم بشكل كبير وفعال في مجال البناء.
ومن أجل استثمار هذه الثروات المعدنية، تضم مدينة "وعد الشمال الصناعية" منظومة نموذجية متكاملة من المصانع والمنشآت، إذ توجد فيها "شركة معادن وعد الشمال للفوسفات" التي أسست باستثمار بلغ 30 مليار ريال، بملكية تصل لنحو 60% لشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، و15% للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، و25% لشركة "موزاييك" الأميركية التي تعد أكبر منتج لأسمدة الفوسفات في العالم.
مشاريع الرياض التنموية
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في قصر الحكم بالرياض، في 12 رجب 1440ه الموافق 19 مارس 2019م حفل تدشين وإطلاق مشاريع الرياض التنموية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.وأطلق أيده الله، أربعة مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، تشمل: "مشروع حديقة الملك سلمان" و"مشروع الرياض الخضراء" و"مشروع المسار الرياضي" و"مشروع الرياض آرت".
وتأتي هذه المشاريع الأربعة في إطار تحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030 "، ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدّر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، تشمل: مشاريع سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية.
وتعد حديقة الملك سلمان أكبر حدائق المدن في العالم بمساحة 13.4 كيلو متر مربعاَ وتقام في أرض قاعدة الملك سلمان الجوية (مطار الرياض القديم)، مشكلة أكبر حدائق المدن في العالم، وتتميز بموقعها المحوري الذي يتوسط مدينة الرياض، ويرتبط بستة من طرقها وشرايينها الرئيسية، وبمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام عبر خمس محطات على الخط الأخضر من قطار الرياض، و10 من محطات حافلات الرياض، مما يسهل الوصول إلى الموقع من كافة أرجاء المدينة.
كما تعد حديقة الملك سلمان بمثابة مشروع بيئي – ترفيهي – ثقافي – استثماري، يضم حدائق ومناطق خضراء وساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 9.3 مليون متر مربع،كما تحتوي الحديقة على مجموعة من المرافق الثقافية، تتمثل في إقامة سبعة متاحف متنوعة ومجموعة من المرافق الرياضية والصحية ومركزاً للزوار.وتحتوي الحديقة على مرافق سكنية ومكتبية وتجارية وفندقية،وتتميز باستخدام عربات التنقل الذكية والمركبات الكهربائية والدراجات داخل الحديقة، في الوقت الذي تتوفر فيه كافة المرافق والخدمات العامة.
ويمتد مشروع "المسار الرياضي " بطول 135 كيلو متراً، مخترقا مدينة الرياض، ليربط بين وادي حنيفة في غرب المدينة ووادي السلي في شرقها، ويضم أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية وبيئية، كما يضم المسار مسطحات خضراء ومناطق مفتوحة بمساحة تزيد على 3 ملايين ونصف المليون متر مربع، يتم تشجيرها بواسطة 120 ألف شجرة جديدة يتم ريّها بالمياه المعالجة بنسبة 100 % ، فضلا عن مجموعة من المعالم والأيقونات الفنية التي تنتشر على امتداد المسار.
ويهدف مشروع الرياض الخضراء إلى رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة من 1.7 متراً مربعاً حالياً، إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً عمّا هي عليه الآن، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية في المدينة من 1.5 % حاليا إلى 9 % بما يعادل 541 كيلومتراً مربعاً ، وذلك من خلال زراعة أكثر من 7 ملايين ونصف المليون شجرة، في أنحاء الرياض كافة.
مشروع النقل العام
يغطي مشروع النقل العام في مدينة الرياض " مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض " واحدة من أكبر العواصم في العالم مساحة، ويتميز بطبيعته الدقيقة، ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض التي تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – كبقية مدن المملكة. وحولت 20 شركة عالمية كبرى، تنتمي إلى 11 دولة في العالم، مدينة الرياض إلى ورش عملٍ لا تهدأ، إذ يعمل فيها كوادر سعودية وأجنبية على مدار الساعة ما بين الأنفاق الأرضية والجسور العالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.