على مدى سنوات طويلة ، والعراق الشقيق يعاني من التغلغل والتغول الإيراني في مفاصل رئيسية وفتن لم تتوقف لتشويه الهوية الوطنية وتفتيت النسيج الشعبي على أسس طائفية ومذهبية أشعلت ولاتزال ، صراعات دامية تقودها عشرات الميلشيات الإرهابية الإقصائية ، بنبتها الشيطاني وتسليحها التدميري وفكرها التخريبي ، وهي صناعة ايرانية يرعاها الحرس الثوري لنشر الفوضى والدمار والتقسيم في أكثر من عاصمة عربية مابين سورياولبنان وصولا إلى اليمن الذي أشعله الانقلابيون أذناب طهران ، أما العراق وبحكم أهميته الجيوسياسية للجوار الإيراني ، فهو المطمع الأول لمؤامرات نظام الملالي امتدادا لمشروع قديم للوصول إلى مياه المتوسط عبر لبنان ثم سوريا التي عاثت فيها ميليشيات طهران الإرهابية تدميرا وقتلا وجرائم حرب بحق الشعب السوري وتهجيره. النظام الإيراني يواصل دوره التخريبي في العراق وينشر سمومه وموبقاته الطائفية ، وأحدث عبر أذرعه انقسامات جذرية جلبت على العراقيين ويلات لاحدود لها، ولهذا يصطفون اليوم رفضا لكافة صور النفوذ الإيراني وما جلبه من فساد ورعب لهم، لذا من الضروري أن يتنبه الشعب العراقي إلى خطورة العنف الذي قد تدفعهم إليه عناصر إيران وميليشياتها وأبواقها ، لتبرر لها المزيد من الجرائم، وتظل قضية العراقيين استعادة سيادة بلدهم العربي وزمام استقراره ومقدراته وقراره.