أكد خبراء أن نظام الملالي الإيراني يمر بفترة حرجة تشير إلى خلخلته وبداية سقوطه لوقوفه في مهب رياح التغيير الشعبية الإيرانية جراء جرائمه على المستويين الإيراني والإقليمي، موضحين أن سقوطه ينهي شرور أكبر داعم للإرهاب في العالم، ويعيد للمنطقة العربية استقرارها ووحدتها وقوتها، ويخدم تسوية القضية الفلسطينية. وقال الكاتب خالد المجرشي، خبير العلاقات الدولية، إن الأوضاع في إيران تشير إلى تخلخل أركان نظام الملالي بعدما تكشف زيف شعاراته وطفح كيل الشعب الإيراني من ممارساته القمعية وديكتاتوريته التي نشرت الفقر والمرض والفساد وعزلت المجتمع الإيراني عن العالم، موضحاً أن الإعلامي السعودي والعربي لعب دوراً مهماً في كشف مخططات الملالي وسياساتهم التدميرية وأهدافهم التخريبية التي تسعى لتفتيت المنطقة العربية. وأكد الكاتب المجرشي أن كل الطرق الآن تؤدي لزوال إرهاب الملالي لا سيما بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي عزز بسياساته التمدد الإيراني بالمنطقة، وأيضاً حالة الكره والبغض للملالي في الداخل الإيراني، إضافة إلى تفهم دول المنطقة بضرورة إسقاط الملالي ومواجهة مخططاتهم العدائية، مشيراً إلى أن زوالهم يعني عودة الاستقرار لسوريا التي بلغ عدد ضحايا أزمتها أكثر من مليون شخص إلى جانب ملايين من الجرحى والمعتقلين والمهجّرين، وإنهاء مأساة اليمن مع وحشية ميليشيا الحوثي الإيرانية، واحتواء الحضن العربي لكل من لبنان المختطف من قبل ميليشيا حزب الله الإيرانية، والعراق المفخخ بالميليشيات الطائفية الإيرانية، إضافة إلى دحر تنظيم داعش الصنيعة الإيرانية الإسرائيلية. وشدد الكاتب المجرشي على أن زوال دولة الملالي هو أكبر فرصة لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، موضحاً أن النظام الإيراني قدم خدمات لا تحصى لإسرائيل بالمنطقة، أولها إضعاف الجيوش المحيطة بها، وتمزيق اللحمة الفلسطينية، مضيفاً أن وقف الممارسات الإيرانية الشيطانية يعيد للقضية الفلسطينية قوتها، ويعيد حقوق الشعب الفلسطيني، وأبرزها حقه في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وقال السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الوضع الإيراني متوقف حول طريقة تغيير النظام فيما إذا كانت سلمية وتوافق الرؤى والآراء الشعبية الإيرانية، دون مزيد من سفك الدماء وانهيار المؤسسات وتحويل البلاد إلى بؤرة للإرهاب، مشيرا إلى أن مطالب المقاومة الإيرانية مشروعة وتبناها الشارع الإيراني، وأن قضيتهما تخص العالم الإسلامي بأكمله، بسبب ممارسات النظام الإيراني المهددة للأمن والسلم الدوليين. وأوضح السفير الغطريفي أن الانتقال السلمي للسلطة في إيران يحقق أربعة انتصارات للمنطقة، وهي زوال نظام متشدد عبث بالدولة الإيرانية، ووقف تمويل وتسليح العديد من المليشيات الإرهابية المزعزعة للأمن والمرهقة للجيوش العربي، وإنهاء التدخل الإيراني السافر في شؤون المنطقة، إضافة إلى وقف المخطط الإيراني الذي يحاول تحويل الصراع الفارسي العربي إلى سني شيعي، مضيفاً أنه يجب التفرقة بين إيران النظام وإيران الشعب الباحث عن الحرية والديمقراطية والحياة الآمنة. أما اللواء دكتور نبيل فؤاد، الخبير الأمني والاستراتيجي، فقد رأى أن سقوط النظام الإيراني بمثابة خطوة تكسر كافة التكهنات، بسبب امتلاك الملالي لأدوات قمع شديدة، وقبضة أمنية موسعة، واستماتتهم على السلطة، في حين أن الشعب لن يصمت على الغلاء والضائقة المالية. وأكد أن النظام الإيراني يرعى عدداً من المليشيات والتنظيمات الإرهابية، بما يحقق أهداف بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى للإبقاء على هذا النظام لتحقيق مصالحها، وفي حالة سقوطه سيكون ذلك في مصلحة المنطقة، ويعيد الاستقرار لمناطق الصراع التي يدخل النظام الإيراني طرفا فيها، معتبراً أنه في حالة استمرار الملالي بالسلطة، يكون أمام صناع القرار العربي تحدي في كيفية التعامل الأمثل مع هذا النظام؛ من أجل تأمين المنطقة، وتحقيق استقرارها بالطرق المختلفة. Your browser does not support the video tag.