ها هو منتخبنا على أعتاب مجد جديد سيسجله التاريخ بأحرف من ذهب تسطر بإ سم جيلنا الجديد الذي ظهر بأبهى حلة خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وبرهن للكثير على أن منتخبها معين لا ينضب من النجوم والأسماء التي سيكون لها ذات يوم شأن عالي في سماء الكرة العالمية لكنها بحاجه لقليل من لصبر تعاونت الكوريتان على منتخبنا وأمام الملأ لكي توقف الطوفان الأخضر الذي مازال يجتاح الكرة الأسيوية بأداء أشبه بالسامبا البرازيلية لكنه بنكهة سعودية خالصة ورغم ذلك لم تستطع كوريا الجنوبية سوى أن تظفر بنقطة وجاء الآن الدور على جارتها الشمالية والتي لا تعلم بأن الأخضر إن وقف جمهوره معه وطالبه بالانتصار فإنه لن يتوانى في ذلك وسيضحي بكل ما يملك من أجل إسعاده ورسم البسمة لكل أبناء الوطن . وسيجعلون لكوريا الحسرة واللعب على المركز الثالث لأن لكل منتخب مقامه ومهما كان طموح الكوري الشمالي فإنه ينبغي أن يكون على قده ولعل أن سوء حظه أن نصيبه أوقعه أمام المارد الأخضر والذي تعرفه شرق أسيا جيدا فكم من بسمة سرقها من شفاههم وكم من مر أذاقه للكوريين وتاريخنا يشهد بذلك . حتى وإن غاب أبناء عطيف سنريهم أجمل ألوان الطيف في سماء درة الملاعب بأداء رجولي وفدائي لأجل الوطن الغالي وجمهوره الوفي الذي تعود على أن أخضرنا يعشق الصعاب ولا يحلوا له التأهل إلا في أحلك الظروف وأشدها قسوة لأنه تعود من الاتحاد الأسيوي كثيرا من العراقيل والظلم الكبير الذي لا يتحمله أي منتخب .