أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمس الأربعاء أن الجيش العراقي أطلق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا أن قوات الأمن تقوم بتطهير مناطق من مقاتلي داعش على الحدود العراقية مع سوريا. وأقر عبد المهدي بأن الإرهاب لا يزال موجوداً في العراق، لكنه تعهد بأنه لن يمنح مقاتلي داعش فرصة “للاستقرار” مشيرا إلى أن العمليات ستستمر لعدة أيام، وأطلق عليها “إرادة النصر” لتأمين المحافظات الواقعة غرب العراق. و كانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت انطلاق المرحلة الثالثة من عملية “إرادة النصر”، التي تستهدف عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي. والأحد الماضي، انطلقت عملية “إرادة النصر” لتطهير مناطق تقع بين محافظات شمال العراق وغربه وصولاً إلى الحدود مع سوريا. وحققت المرحلة الأولى من العملية أهدافها، بتدمير العديد من المخابئ والمواقع التابعة ل”داعش”، فيما انطلقت الاثنين، المرحلة الثانية بمشاركة وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، وستنتهي بتدمير عدة مواقع للتنظيم الإرهابي. وفي بيان قالت دائرة الإعلام الأمني، التابعة لوزارة الدفاع: أن “القوات الأمنية عثرت على معمل تفخيخ يحتوي على 11 عبوة مضادة للدروع، و4 صمامات هاون عيار 120 ملم، و5 كيلوغرامات من الكرات الحديدية مختلفة الأنواع”، مشيرة إلى أنه “تم تفجيرها تحت السيطرة دون حادث يذكر”. ويشارك في العملية العسكرية قوات الجيش والشرطة والطيران العراقي، والحشد الشعبي وبدعم جوي من التحالف الدولي للقضاء على داعش الإرهابي. ولم تعلن الخلية ما إذا كانت المرحلة الثالثة هي الأخيرة أم لا، لكن سبق أن أوضحت أن العملية تستمر لعدة أيام. ومؤخرا، زاد نشاط “داعش” بالمناطق الحدودية مع سوريا في محافظتي نينوى (شمالا) والأنبار (غربا)، بعد ورود أنباء عن فرار المئات من عناصره إلى الأراضي العراقية.