أعلن الجيش الليبي أن قواته الجوية دمّرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التركية، ومواقع لتخزين الطائرات المسيرة والمعدات العسكرية، خلال قصف جوّي على الكلية الجوية بمصراتة. وأوضح في بيان، أمس الجمعة، أنه بعد متابعة دقيقة لمعلومات استخباراتية متواترة عن شحن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة من عدة منافذ تركية بحرية وجوية إلى المنافذ البحرية والجوية التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة الوفاق، تم رصد وصول هذا الدعم العسكري التركي لمنافذ مدينة مصراتة البحرية والجوية، وتم تتبع نقل هذه الشحنات العسكرية من هذه المنافذ إلى مواقع تخزينها المختلفة بما فيها الكلية الجوية بمدينة مصراتة، لاستخدامها ضد الجيش الليبي. وأضاف أنه: "على إثر تلك المعلومات وذلك الرصد قام سلاح الجو الليبي بالتخطيط الدقيق لاستهداف مواقع تخزين الطائرات المسيرة التركية بالكلية الجوية العسكرية بمصراتة، وتمّ تخصيص القدرات المناسبة واللازمة لتنفيذ هذه المهمة، ثم تمّ استهداف هذه الشحنات بمواقع تخزينها وتدميرها بنجاح ودقة عالية، وقد نتج عن هذه الاستهدافات انفجارات متتالية واحتراق هناجر الطائرات التركية المسيرة". وفيما يبدو أنه تنفيذ للاتفاق الموّقع بين تركيا وحكومة الوفاق بتعزيز التعاون العسكري، تحدث الجيش في بيانه، عن وصول ونقل وتخزين شحنات عسكرية تركية في مواقع مدنية غير ملائمة لتخزين معدات خطرة من الأسلحة والذخائر والمعدات، وقال إن بعضها يتبع مخازن شركات تجارية مدنية ويقع بعضها قرب المناطق السكنية، مشيرًا إلى أنّ الجنرال خليفة حفتر أمر بعدم استهداف هذه الأهداف الخطرة في الوقت الحالي، وذلك حرصًا على سلامة سكان ومرافق مدينة مصراتة على شرط نقل هذه الشحنات العسكرية التركية الخطرة من مواقع تخزينها الحالية المخالفة للأمان والسلامة ولقانون النزاع المسلح بعيدًا عن أماكن السكان المدنيين. إلى ذلك، أشارت القيادة العامة للجيش في البيان نفسه، إلى أن لديها معلومات استخبارية دقيقة جدًا عن عمليات شحن جديدة لمعدات عسكرية تركية على سفن عسكرية ومدنية تركية وغير تركية، تم إبحار بعضها من موانئ تركيا لموانئ مصراتة وطرابلس، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة تعتبر خرقًا جديدًا وعلنيًا وفاضحًا لقرار حظر الأسلحة إلى ليبيا، وحذّرت في هذا السياق السلطات التركية من استمرار نقل المعدات العسكرية إلى جميع منافذ ليبيا، حتّى لا تكون هدفًا مشروعًا لسلاح الجو الليبي. كما دعا الجيش سكان مدينة مصراتة إلى الابتعاد عن هذه المواقع الخطرة بسرعة لتجنب استخدامها من قبل الميليشيات كدروع بشرية لحماية المخزون العسكري، كما دعت إلى عدم الزج بمدينة مصراتة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لليبيا في أتون المعركة واستخدامها في المجهود العسكري للمليشيات المسلّحة.