أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل رجل أمن وإصابة 5 آخرين و3 مدنيين، في تفجيرين انتحاريين، وقعا وسط العاصمة تونس. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أن التفجير الانتحاري الأول استهدف سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الحادث وقع على بعد 100 متر من السفارة الفرنسية. وقال شهود إن دوي انفجار ضخم تردد في المنطقة، فيما ذكرت الداخلية التونسية أن التفجير خلف وفاة رجل أمن وإصابة 5 أشخاص (رجلي أمن و3 مدنيين). وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، أن شخصا أقدم على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديغول في العاصمة. أما الانفجار الثاني فاستهدف وحدة مكافحة الإرهاب، إثر قيام شخص بتفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني . وقالت الداخلية إن الحادث الثاني خلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبالموازاة مع التفجيرين، أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية أن مجموعة إرهابية استهدفت محطة الإرسال الإذاعية والتلفزيونية بجبل عرباطة بمدينة قفصة، وهي محطة مؤمنة عسكريا. ولم تسجل العملية أية أضرار بشرية أو مادية. وفي أكتوبر 2018، أصيب 20 شخصا بجروح من بينهم 15 رجل أمن في تفجير انتحاري استهدف دورية أمنية في أحد شوارع العاصمة التونسية. وفى سياق متصل أعلنت الرئاسة التونسية، نقل الرئيس الباجي قايد السبسي إلى المستشفى العسكري، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية حادة. ويأتي إعلان الرئاسة بعد ساعات من وقوع تفجيرين انتحاريين في وسط العاصمة، مخلفين قتيلا وعددا من الجرحى. وكان السبسي قد نُقل للمستشفى الأسبوع الماضي، لكن مسؤولي الرئاسة قالوا آنذاك إنها كانت وعكة خفيفة. ويبلغ السبسي من العمر 92 عاما، وكان قد أعلن في أبريل الماضي عزمه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في نوفمبر المقبل.