" محاكمة " اخترناه عنوانًا لهذه الصفحة، التي نحاكم فيها إدارات أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى، وكذلك بعض البرامج الرياضية المثيرة للجدل؛ ليتضح للقارئ والمتابع، ما لهذه الإدارات والبرامج، وما عليها. قُضاتنا مجموعة من الخبراء والمختصين، يمتلك كلٌ منهم تاريخًا كبيرًا، يؤهله ليكون قاضيًا في مجاله. يقدمون تحليلاً وتقييماً شاملاً لعمل كل إدارة وبرنامج؛ سواء بالسلب أو الإيجاب، وذلك بشفافية مطلقة. اليوم نحاكم إدارة نادي الاتحاد، برئاسة لؤي ناظر، والتي قدم فريقها موسمًا غير مقبول بالنسبة لجماهيره بعد خسارته كأس السوبر، ومصارعته على الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى حتى الجولة ماقبل الأخيرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واختتم موسمه بالخسارة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.. أحداث دراماتيكية عاشها الاتحاد، سلطنا الضوء عليها؛ إداريًا وفنيًا وإعلاميًا وقانونيًا؛ لوضع النقاط على الحروف.. فإلى التفاصيل: إدارياً : أشاد رئيس نادي الاتحاد السابق اللواء محمد بن داخل، بالعمل المميز والمنظم، من قبل رئيس النادي في الموسم المنصرم المهندس لؤي ناظر، ونائبه حمد الصنيع في التغلب على الظروف وانتشال الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بعد النتائج المخيبة للآمال حيث قال: تم تهدئة الوضع العام داخل النادي، لتوفير بيئة عمل إدارية ناجحة، من خلال اتخاذ قرارعودة سييرا، بالإضافة للتعاقدات الأجنبية، التي استطاعت صناعة الفارق داخل منظومة الفريق، إضافة على العمل الإداري المحترف، متمثلا في تسديد الرواتب ودعم اللاعبين معنويا وماديا، وحُسن إدارة الجماهير، والاستعانة بهم لتخطي الصعاب. وأتمنى من الإدارة الجديدة بقيادة أنمار الحائلي، أن تستمر على نفس النهج؛ لبناء اتحاد قوي، يهدف للصعود لمنصات التتويج وتحقيق البطولات المحلية والخارجية، وبلا شك الإدارة الجديدة، كانت على علم ودراية بما حدث للنادي في الموسم الماضي، وستضع في الحسبان عدم تكرار الأخطاء، والعمل في الطريق الصحيح. فنيا : أكد المدرب الوطني مروان بصاص أن موسم الفريق الاتحادي في الموسم الماضي، لم يكن ناجحا ولا مقنعا لدى الجميع؛ خاصة في فترة الإعداد والمتمثلة في المدرب الأرجنتيني دياز؛ من خلال سوء التجهيز، وسوء اختيارات اللاعبين المحليين والأجانب، إضافة للمباريات الودية التي شارك بها في المعسكر الخارجي، ولكن تغير وضع الفريق الفني بشكل كبير بعد التعاقد مع المدرب الكرواتي بيليتش، الذي كان بحاجة إلى فترة إعداد ووقت كاف؛ لتجهيز الفريق، ولكن المرحلة والوقت لم يسعفاه في الاستمرار وجاء بعد ذلك الخيار الأنسب بإعادة المدرب سييرا، الذي يعرف الفريق بشكل كبير، فاستطاع السير به إلى الطريق الصحيح، وإنقاذه من الهبوط، والتواجد في نهائي كأس الملك بعد خسارته من التعاون، والتأهل إلى دور الستة عشر بمسابقة دوري أبطال آسيا. وذكر بصاص أن الفريق الاتحادي كسب لاعبين محليين في الموسم الماضي، وهما عبدالعزيز البيشي وسعود عبدالحميد، وعلى مستوى اللاعبين الأجانب أشار إلى أنه يتمنى استمرار خمسة لاعبين في الموسم المقبل، وهم : كارلوس فيلانويفا ومروان داكوستا ورومارينهو وغاري رودريغيز وسانوجو؛ لما قدموه مع الفريق في الدور الثاني من عطاءات كبيرة. إعلاميا : أوضح الإعلامي وائل النجار، أن الإدارة الاتحادية من الناحية الإعلامية، نجحت بشكل لافت على مستوى جميع أندية الدوري في الموسم الماضي، بعد أن وفرت لفريقها الأرضية الصلبة والوسائل الصحيحة، والتي كان لها أكبر الأثر في استعادة الفريق توهجه، بعد أن كان يصارع على الهبوط، وتمكن الإدارة من استخدام وسائل الإعلام في التواصل مع الجماهير الاتحادية؛ لتحفيزهم بالوقوف ودعم الفريق رغم النتائج غير المرضية وذكر النجار أن العمل الإعلامي بنادي الاتحاد تطور بشكل كبير من خلال التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وإحداث نقلة كبيرة وتغيرات في طريقة استثارة وتحفيز الجماهير، وتقديم اللاعبين بطريقة جميلة، وإظهار الصفقات التي يتم التعاقد معها بأسلوب نشاهده في الأندية العالمية. هذه الجوانب وتلك الوسائل التي أبرزت مكامن القوة، وكان التعامل في الكثير من الأمور المتعلقة بوسائل الإعلام وما يدور فيها تعاملاً مثالياً ومحترفاً وأضاف: قرار منع دخول الإعلاميين لمشاهدة تدريبات الفريق الأول يعد قرارًا إداريًا وفنيًا، ولا يتعلق بالمركز الإعلامي. قانونيا : أكد القانوني عمر الخولي أن الإدارة الاتحادية في الموسم الماضي، كان عملها أقل من المطلوب في تسيير أمور النادي من الجانب القانوني؛ لعدم تكليفها لأصحاب الاختصاص والمستشارين من منسوبي النادي قبل الدخول في أي قضية قانونية، ومن ذلك توقيع العقود مع اللاعبين المحليين والأجانب والمدربين وإلغاء عقود الكثير منهم قبل بداية الدور الثاني من الدوري، وما شابه ذلك الأمر من أخطاء قد تُعرض النادي إلى إشكاليات كبيرة من قبل المحكمة الدولية، أو لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي وذكر بأن خلو قائمة النادي من العقوبات الانضباطية محليا وخارجيا، يدل على العمل المميز الذي تقدمه الإدارة قانونيا، ولكن في المقابل كان هناك الكثير من القرارات الانضباطية الموجهة تجاه نادي الاتحاد، وكذلك لجنة المنشطات، وكان من الأجدر على إدارة نادي الاتحاد وجميع الأندية إنشاء إدارة قانونية تضم أسماء مؤهلة وقادرة على حماية النادي من جميع الثغرات؛ بشرط أن تكون هذه الإدارة ثابتة، مهما تغيرت واختلفت الإدارات للمحافظة على الاستقرار، ويكون عملها هو دراسة عقود اللاعبين والمدربين والمرافعة والدفاع عن منسوبي النادي في مختلف الأمور والمجالات.
لقراءة المحاكمة السابقة لإدارة نادي النصر .. اضغط هنا