أعجبت بفتاة لدينها وخلقها وتقدمت لخطبتها ووافق أهلها لكن والدي رفض بحجة انها تنتمي الى عائلة فقيرة ولا تليق باسم عائلتنا حاولت اقناع والدي بكل الوسائل فأصر على موقفه فلم احفل برفضه وتزوجتها فعلا فهل أكون عاقا؟ م ن جدة لاشك ان الاسلام يفرق بين الغني والفقير بل المطلوب في الزواج هو حسن اختيار الزوج او الزوجة قال صلى الله عليه وسلم : " تخيروا لنطفكم أنكحوا الأكفاء " وأهم ما ينبغي على الإنسان عند اختيار زوجته ان تكون ذات دين وخلق قال صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ".وقد حذر الإسلام أن يكون الهدف الأول من الزواج الأمور المادية وحدها ولذلك فان والدك قد جانب الصواب عندما رفض زواجك من فتاة لا عيب فيها الا فقر اسرتها والواقع ان هذا ليس عيبا لاسيما اذا كانت متدينة عفيفة . ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن : " خير النساء التي اذا نظرت اليها سرتك واذا امرتها أطاعتك واذا اقسمت عليها أبرتك واذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك " ولم يقل صلى الله عليه وسلم خير النساء الغنية . وانت لم تعص والدك في امر مخالف لدينك بل إنك أردت صون نفسك بالزواج ولعل هذه الفتاة الفقيرة خير لك ولأسرتك من غيرها الغنية التي قد يدفعها غناها الى التكبر والغرور ويمنعها عن طاعتك والحفاظ على اسرتك ..على كل حاول ان أمكن أن تستعيد مرضاة والدك بالمودة والحسنى لان بر الوالدين من فرائض الدين ومن اعظم القربات وبالله التوفيق .