وصف رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية محمد القويز، انطلاق أولى مراحل ترقية «تداول» ل«فوتسي راسل» و«إس أند بي داو جونز» اليوم ب«النقلة الكبيرة» في تشكيلة المستثمرين، وهي إيذان لدخول المستثمرين ذات الإستراتيجية الساكنة. وقال: «عام 2019 هو عام مفصلي للسوق السعودية، وهو يؤشر لتنويع قاعدة المستثمرين، بعدما كانت السوق تصنف على أنها سوق محلية، وهذا تغير بدءا من العام 2015 مع فتح الباب أمام تملك المستثمرين الأجانب». وتابع: «حتى قبل بدء مرحلة التطوير، السوق تقع في المرتبة ال25 عالمياً من حيث الرسملة السوقية، وهي أكبر سوق في الشرق الأوسط». وفي حين أشار إلى أن ملكية الأجانب وصلت إلى 5.12%، توقع أن تصل هذه النسبة إلى الضعف، «واليوم نتطلع إلى المستثمر الإستراتيجي جنباً إلى جنب مع المستثمر الأجنبي بعدما كان التركيز ينصب سابقاً على المستثمرين الماليين». وفي السياق ذاته، سيشهد 2019 ثلاثة أحداث رئيسية، تشمل ترقية السوق إلى مؤشر فوتسي راسل، وs&p داو جونز، وJP Morgan. ويعتبر إدراج السوق المالية السعودية «أضخم إدراج رسمي» تحت مظلة فوتسي منذ العام 2001، نظراً لضخامة قيمة السوق التي تفوق تريليوني ريال، ما يوازي حجم الاقتصاد السعودي. وارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 8% منذ بداية العام. وتقف ملكية الأجانب في سوق السعودية عند 5%، ومن المتوقع أن تصل إلى 12% بنهاية 2019 بحسب جي بي مورغان، ما سيؤدي إلى تدفقات مباشرة بنحو 800 مليون دولار شهرياً. وتوفع جي بي مورغان دخول 15 مليار دولار من انضمام السوق لمؤشرات فوتسي MSIC، وتوقع UBS دخول 45 مليار دولار من انضمام السوق لمؤشر MSCI. فيما HSBC: قال إن قواعد اللعبة ستتغير بالنسبة للمستثمرين، وتوقع تدفقات ب35 مليار دولار. ما مراحل الانضمام؟ تبدأ أولى مراحل ترقية السوق السعودية للمؤشرين العالميين فوتسي راسل وإس آند بي داو جونز اليوم حسب أسعار إقفال ال14 من مارس الماضي، وبناء على ما أعلنته فوتسي راسل، سيتم انضمام السوق المالية السعودية لمؤشر الأسواق الناشئة على 5 مراحل، وتبدأ المرحلة الأولى اليوم بضم 10% من السوق، أما المرحلة الثانية فستكون في ال22 من أبريل المقبل بضم 15% من السوق، بينما المرحلة الثالثة تبدأ في ال24 من يونيو، والرابعة في ال23 من سبتمبر، والخامسة في ال23 من ديسمبر المقبل، ويتم في كل منها ضم 25% من السوق وسيتم ضم «تداول» لمؤشر داو جونز على مرحلتين؛ إذ سيتم تنفيذ المرحلة الأولى اليوم الإثنين بنسبة 50% من الوزن الإجمالي للسوق السعودية. يأتي قرار فوتسي راسل بتنفيذ عملية الانضمام على مراحل بشكل رئيسي من أجل التخفيف من أثر تطبيقها على المؤشر ونتيجة ثقل وزن «تداول» من المؤشر. ومن المتوقع أن تستحوذ تداول على 2.7% من إجمالي قيمة المؤشر، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 4.6% عقب إدراج أرامكو في البورصة المحلية. وتتوقع فوتسي راسل أن تؤدي ترقية السوق السعودية إلى تدفق مليارات الدولارات خلال السنوات القليلة المقبلة، لتكون سوقاً جاذبة للاكتتابات الأولية. تداولات ال3 مليارات تقود «الرئيسي» إلى «راسل» أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة أمس (الأحد) على تراجع بنسبة 0.2 % عند 8563 نقطة بانخفاض 19 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3 مليارات ريال. وأغلق سهم «سابك» على تراجع طفيف بأقل من 1 % عند 123.80 ريال، وأنهت أسهم «الأهلي» و«الاتصالات السعودية» و«السعودي الفرنسي» و«مجموعة صافولا» و«المتقدمة» و«سبكيم العالمية» تداولاتها أمس على تراجع بنسب تراوح بين 1 و 3 %. في المقابل، صعد سهم «الأحساء للتنمية» بأكثر من 5% عند 10.52 ريال، وكانت الشركة قد حققت أرباحاً بقيمة 12.49 مليون ريال خلال الربع الرابع 2018 وارتفع سهم «كيمانول» بنحو 2 % عند 10.26 ريال، عقب إعلان النتائج المالية. وتصدر سهم «الخضري» ارتفاعات بالنسبة القصوى عند 5.20 ريال، وسط تداولات بلغت 5.6 مليون سهم، وأغلق سهم «تكوين» عند 9.06 ريال (+ 2 %). وتراجع مؤشر «إم تي 30» الذي يقيس أداء الشركات الكبيرة في السوق السعودي، بنسبة 0.3 % عند 1265 نقطة. فيما أغلق مؤشر السوق الموازية «نمو» على ارتفاع طفيف عند 3686 نقطة بزيادة 4 نقاط وسط تداولات بلغت 912.7 ألف ريال. ومن جهتها، حددت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، يوم 9 أبريل 2019، موعداً لاجتماع الجمعية العمومية للشركة للتصويت على بنود عدة، منها الموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن النصف الثاني 2018، بنسبة 22 % من رأس المال.