تتابع المملكة مع العالم عن كثب التطورات الخطيرة للأوضاع في السودان الشقيق على ضوء الأزمة المتصاعدة بين الفرقاء مما ينذر بمخاطر كبيرة على استقرار السودان في الوقت الذي يبحث فيه عن سبيل الوصول إلى بر الأمان ، فقد أعلنت المملكة ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية السودان الشقيقة التي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى ، معربة عن أملها في أن يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسباته ومقدراته ويضمن وحدته. فالمصلحة العليا للسودان تستدعي عاجلا غير آجل مد جسور الحوار ومساحة أفضل للالتقادء على الهدف الأسمى والأهم وهو تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى صراعات تفتح أبواب التدخلات الخارجية من قوى ودول اقليمية تتربص باستقراره وتعمل على الزج بالسودان الشقيق إلى نفق الفوضى التي لايستفيد منها إلا الأعداء. إن تأكيد المملكة على ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه العزيز وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره ، إنما ينطلق من ثوابت موقفها الداعم لكل ما فيه الاستقرار لهذا البلد الشقيق وبما يعود عليه بالخير، والقدرة على تجاوز أزمته والظروف والصعاب التي يمر بها في أقرب وقت، وانطلاقه في بناء مستقبل أفضل ، ويستعيد استقراره ويؤدي دوره العربي وقوته في مواجهة التحديات وتفويت الفرصة على أعداء هذه الأمة.