تحاول أندية أوروبا إنجاز ميركاتو صيفي تاريخي، بما تقتضيه مصلحة كل منها الخاصة ، حيث يسعى ريال مدريد نسيان الموسم الكارثي، ببناء فريق قوي في حين يسعى فريق بايرن ميونخ الألماني تعويض رحيل لاعبيه المخضرمين بلاعبين شبان، يستطيع الاعتماد عليهم لبناء مستقبل الفريق ، من جهة أخرى شكل رحيل جريزمان والرحيل المتوقع لمواطنه مبابي كتلة هوائية حارة، رفعت حرارة موسم التنقلات في أوروبا. البوندسليغا : يسعى فريق بايرن ميونخ للتوقيع مع صفقات قوية، بخلاف المواسم الأخيرة التي استخدم فيها النادي سياسة التقشف، ما يعني أنه بات يمتلك مبلغاً ضخماً دون التعرض لأي خلل في اللعب المالي النظيف، وسيحاول الفريق البافاري تعويض رحيل كل من الفرنسي فرانك ريبيري، والهولندي أريين روبن؛ بعدما حسم ضم الظهيرين الفرنسيين بنجامان بافار (شتوتغارت)، ولوكاس هرنانديز (أتلتيكو مدريد). ليس هذا فحسب، بل إن إدارة النادي الألماني تحاول التعاقد مع الألماني الشاب نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، لورا ساني لتقوية خط الهجوم، بعدما دعموا خط دفاعهم بالصفقات التي ذكرناها سابقاً، لكن ما يؤرق الإدارة هو شائعات اقتراب رحيل النجم البولندي ربرت ليفاندوفسكي الذي ربما يصبح حقيقة في أي لحظة. وعلى الضفة الأخرى من نهر البوندسليغا، يأتي فريق بروسيا دورتموند بفريق أكثر استقراراً، بعدما بدأ ميركاتو الصيف بصفقات مدوية على مستوى الدوري الألماني؛ حيث نجح في التعاقد مع ثلاثة لاعبين في يومين، وهم البلجيكي ثورغان هازار، ويوليان براندت، ونيكو شولتس. الكالتشيو إيطاليا والتي تبدو أنديتها مستسلمة ولو على المدى القريب فقط، فجميعنا يعلم أن يوفنتوس يسيطر على لقب الدوري الإيطالي في السنوات الثماني الأخيرة؛ ما يعني انعدام المنافسة وهذا ما يدفع إدارات الأندية إلى تقليل الاستثمار على مستوى الأشخاص باستقدام لاعبين مثلاً، وهذا ما ظهر جلياً هذا الموسم، حيث تحاول العديد من الأندية تغيير الإدارة الفنية لفرقها لبداية مشروعاتها المستقبلية. فهذا يوفنتوس الذي أعلن عن إقالة مدربه، وقع بالفعل مع الإيطالي ماوريتسيو ساري لقيادة الفريق فنيا. وفي الإنتر، حل أنطونيو كونتي بدلا من لوتشانو سباليتي، والبحث متوقع أيضا عن بديل لكلاوديو رانييري في روما بعد انقضاء فترة الأشهر الثلاثة التي التزم بها. الليجا سنتجه لإسبانيا للحديث عن ريال مدريدوبرشلونة وتحركاتهما في الميركاتو ... لا شك أن ريال مدريد قد خرج بموسم صفري، لكن النادي العاصمي بات لايثق بالكثير من اللاعبين الموجودين في الفريق الأول، بل إن حد انعدام الثقة وصل للمدربين؛ بعدما قام بيريز بتغيير ثلاثة مدربين خلال الموسم الماضي، والنتيجة لا شيء جيد للفريق؛ لذلك يتوقع أن يحطم ريال مدريد رقمه القياسي في التعاقدات خلال ميركاتو الصيف للعام 2009 ، الذي أنفق فيه نحو 254 مليون يورو على التعاقدات الجديدة في ذلك الوقت. ونجح الملكي في التعاقد مع المدافع البرازيلي إدير ميليتاو (21 عاما) من بورتو البرتغالي، ومواطنه الشاب رودريغو (18 عاما) من سانتوس. ويتوقع خلال الميركاتو أن يفجر النادي قنبلة بالتوقيع مع كليان مبابي، أو نيمار جونيور من باريس سان جيرمان بالإضافة إلى الاتفاق مع البلجيكي إيدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي. أما برشلونة الذي نجح في ضم الشاب الهولندي دي يونغ من أياكس الهولندي ، فيسعى جاهداً إلى التوقيع مع زميله الشاب ماتياس دي ليخت. في المقابل سيحاول الفريق التخلص من فيليبي كوتينيو الذي خيب آمال الكثير من عشاق الفريق الكتالوني، لاسيما وأنه يعتبر الصفقة الأغلى في تاريخ النادي. وسيحاول برشلونة قتل الذكرى السيئة في ملعب أنفيلد بعد الخروج الكارثي من البطولة الأوروبية بخسارة برباعية نظيفة أمام ليفربول، بعدما كان قد انتصر بثلاثية نظيفة في معقله كامب نو ، ومن المتوقع أن يضم الفريق الكتالوني ظهيرا أيسر ليساعد جوردي ألبا في قيادة الجبهة اليسرى الدفاعية للفريق.