عاد أصحاب السترات الصفر الى التظاهر في العاصمة الفرنسية باريس للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في باريس ومدينة إميان شمالي فرنسا وذلك مع تضاؤل حجم الحركة المناهضة للحكومة. وقال مكتب رئيس شرطة إميان أن شرطة المدينة، وهي مسقط رأس الرئيس إيمانويل ماكرون، أطلقت الغاز المسيل للدموع على نحو 1200 متظاهر بعدما رشق محتجون الشرطة بالحجارة، وهاجموا فروع بنوك محلية، وأضرموا النار في صناديق القمامة. واحتجزت الشرطة 27 شخصا بالمدينة. كما اشتبك بضع مئات من المحتجين مع الشرطة في وسط باريس وساحة الجمهورية والمنطقة المحيطة بها. وبعد ستة أشهر من انطلاقها يبدو أن الحركة، التي تشكلت للاحتجاج على ارتفاع تكلفة المعيشة وما تقول إنه عدم اكتراث من جانب الرئيس، قد فقدت زخمها. وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 12500 متظاهر خرجوا للشوارع في أنحاء فرنسا وهى أدنى نسبة إقبال منذ بداية الاحتجاجات التي سجلت مشاركة أكثر من 300 ألف شخص بأنحاء البلاد في ذروتها خلال نوفمبر. وأعاقت المظاهرات، التي بدأت اعتراضا على زيادات ضرائب الوقود، مساعي ماكرون لطرح جدول زمني لعدد من الإصلاحات وأجبرته على تقديم تنازلات مكلفة.