تنفست أسرة الطفلة المختطفة نور الصعداء وعلت البسمة وجوههم عقب أن تم العثور عليها، وكانت طفلة ال6 ساعات المختطفة عاشت منذ يوم الخميس الماضي في حالة فاجعة، عقب أن تم أختطافها من مستشفى خاص في جدة . وفي التفاصيل كما رواها عبد الرحمن فارع عم الرضيعة المخطوفة ل"البلاد" أن والد الطفلة حسين تلقى أمس إتصالا من مستشفى خاص " غير المشفى الذي اختطفت منه يفيد بحضور إمرأة إلى المستشفى وسلمتهم الطفلة ومعها ورقة مكتوب عليها اسم الطفلة واسم والدها وهربت من المستشفى دون التحقق من شخصيتها ، لافتا إلى ان أسرة الطفلة سارعت بالتوجه إلى المستشفى الخاص، وعندما تم عرض الطفلة عليهم تبين أنها نور المخطوفة. وأضاف عم الطفلة : " بعد أن سلمت المرأة الطفلة تولت إدارة المستشفى إجراء حزمة من الفحوصات عليها للتأكد من سلامتها . وباشرت الجهات الأمنية بمحافظة جدة تواصل تحقيقاتها في ملابسات واقعة اختطاف الرضيعة من أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة، من قبل إمرأة رصدتها كاميرات المراقبة، وجاء في الحيثيات أن الخاطفة كانت ترتدي " روب التمريض" بداخل المصعد، مُدعيةً أنها ستُسلمها للطبيب للفحص، وكانت المولودة مع والدتها بوجود شقيقتها والتي ساورها الشك في الخاطفة والتي سرعان ما هربت بالطفلة مستقلة مصعد العمال من الجهة الخلفية ، ومن ثمَ سلمتها لمركبة كانت تنتظرها عند البوابة الرئيسية للمستشفى والتي غادرت ، فيما كانت المرأة قد ترجلت مُختفيةً من الموقع. وتابع عم المولودة المُختطفة أن حادثة الاختطاف تمت في حوالي الساعة العاشرة ليلا ، موضحا ان ثمة إمرأة ترتدي زي التمريض دخلت غرفة والدتها في المستشفى وأدعت ، أن الطبيب يريد ان يفحصها ، مبينا أن شقيقة الطفلة تابعت المرأة أثناء خروجها من الغرفة وأكتشفت أنها تركت عربة المواليد في ردهة المستشفى واختفت ما جعلها تبلغ والدتها وفي حينه تم إبلاغ إدارة المستشفى ، والجهات الأمنية بالواقعة فباشرت الشرطة التحقيق في حادثة الإختطاف ورصدت تحركات المرأة الخاطفة عبر كاميرات المراقبة منذُ دخولها إلى المستشفى ، ودخولها إلى المصعد وارتدائها زي التمريض ، كذلك مغادرتها بالمولودة عبر مصعد العاملين وصولاً للمركبة خارج المستشفى ومن ثم اختفائها. ومن جانبها، أوضحت إدارة العلاقات العامة والاعلام بصحة جدة أن الحادث وقع داخل أحد المنشآت الصحية الخاصة، موضحةً أنه ورد للشؤون الصحية بلاغ من والد الطفلة وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل وتم زيارة المستشفى وأخذ الإفادة من الأطراف المعنية والرفع للجهات ذات الاختصاص. وأضافت صحة جدة أن هذه الحادثة تعتبر من الحوادث الجسيمة وسيتم النظر في الحدث وتحليله ودراسة مسبباته وجذور المشاكل المؤدية إليه من خلال فريق العمل حاليًا، وسيتم محاسبة من يتبين تقصيرهم أو إهمالهم في تطبيق السياسات وفق نظام مزاولة المهن الصحية، أو أنظمة العمل الملائمة، وسيتم الإفادة لاحقًا حول ذلك. من جانبه، قال والد الرضيعة نور حسين فارع إن إمرأة منقبة ترتدي روب التمريض أخذت الطفلة بحجة أن الطبيب يرغب في فحصها، واستنكرت حينها الأم وشقيقتها كونها لا ترتدي الملابس الخاصة لقسم ممرضات الحضانة لكن لم يتوقعوا أن الأمر قد يصل إلى الخطف. وحول احتمالية أن يكون سبب الاختطاف وجود خلافات مع أحد نفى والد نور ذلك مؤكداً أن مسألة الخطف كان اختيارا عشوائيا. وعثرت الجهات الأمنية بجدة، على المولودة المختطفة من أحد المستشفيات؛ إذ تم تضييق الخناق على الخاطفة، فقامت بتركها في أحد المستوصفات الخاصة، وتركت ورقة مدوناً بها رقم جوّال والد الرضيعة ولاذت بالفِرار. حماية الرضع بالسوار الإلكتروني يذكر أن وزارة الصحة أنهت برنامج تطبيق نظام تسجيل المواليد إلكترونياً كنظام إلكتروني موحد ليتم بعدها الربط مع مركز المعلومات الوطني ووكالة الأحوال المدنية، حيث يتم إرسال تباليغ الولادة إلكترونياً. ويهدف المشروع إلى تمكين المستشفيات الحكومية والأهلية وغيرها والمصرح لها بتقديم خدمات الولادة من وزارة الصحة، من التسجيل الإلكتروني لحالات الولادة الواقعة بالمستشفيات أو الموثقة منها بتقرير طبي للحالات الواقعة خارج المستشفيات المرخصة. ويستهدف كذلك إرسال المكتمل من تلك الحالات حسب أنظمة ولوائح الأحوال المدنية المذكورة في شروط عمل الخدمة إلكترونياً لنظام وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية لاعتمادها وتوثيقها لتكون بديلاً عن التبليغ الورقي.