تصدرت الأكلات الشعبية نسبة المبيعات في أسواق منطقة الحدود الشمالية خلال شهر رمضان المبارك، وفتحت آفاقًا رحبة لنحو ثلاثين طاهية سعودية من الأسر المنتجة لبيع منتجاتهن من هذه الأكلات في السوق الشعبي بمدينة عرعر بما يتوافق مع ضوابط وشروط الصحة والبيئة. وتجولت “واس” في أركان السوق والتقت بالعديد من الطاهيات اللاتي أوضحن أن شهر رمضان المبارك بفضل من الله أسهم في زيادة حجم الطلب على الأكلات الشعبية المعروفة في رمضان مثل : الشوربة، والمرقوق، والجريش، والفطائر، حيث قالت الطاهية أم غيث : أعمل في السوق منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات استطعت خلالها بفضل من الله تعالى بيع الوجبات الغذائية الشعبية التي أعدها في منزلي مثل بقية زميلاتي في المنطقة ونالت إقبال العديد من المتسوقين، بينما عبرت الطاهية أم بسام عن سعادتها وهي وتقوم بممارسة بيع الأكلات الشعبية التي عرفت في منطقة الحدود الشمالية والمملكة ككل وتحقق لها الريع المادي المجزي، مبينة أن المتسوقين يستمتعون بتناول الأكلات الشعبية. ومن جهتها أفادت الطاهية أم يزيد أنه تطبخ العديد من المأكولات الشعبية وبعض الوجبات السريعة والمشروبات الساخنة وتجد إقبالًا كبيرًا من رواد السوق الشعبي في عرعر، مشيره أن إلى كبر حجم التنافس بين زميلاتها في السوق والذي يغطي حجم الطلب . وأوضحت مشرفة السوق الشعبي نعميه العنزي في حديث ل “واس” أن شهر رمضان رفع حجم الطلب على السوق، خاصة على منتجات الأسر حيث يبلغ متوسط الدخل اليومي للطاهيات في اليوم ما يقرب من 500 ريال، ويتناوب الطاهيات على عملهن في فترتين الأولى من العصر إلى المغرب والثانية من بعد صلاة التراويح حتى الساعة 12 صباحًا، ولا تدفع الطاهيات قيمة إيجار محلاتهن التي يبعن فيها. وأضافت أنه يوجد في السوق قاعة تدريب يقام فيها العديد من الدورات المجانية للطاهيات من أبرزها “ثقافة البيع والشراء “، وثقافة الادخار وكيفية التسويق الإلكتروني إلى جانب دورات في تطوير الذات ونحوها، مبينة أن بعض الطاهيات استطعن تكوين شعبية وسمعة كبيرة في البيع وتوسعن في تجارتهن.