أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترمب سيزور كوريا الجنوبية في يونيو، حيث سيلتقي نظيره مون جاي-ان لبحث الجهود الرامية إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية. وقال البيت الأبيض في بيان إن “الرئيسين ترمب ومون سيتابعان التنسيق الوثيق بشأن الجهود لتحقيق نزع نهائي ومتحقق منه للأسلحة النووية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. ويأتي الإعلان بعد أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخين قصيري المدى، في ثاني اختبار عسكري في أقل من أسبوع. وجاءت هذه الأحداث لتكون الأولى من نوعها منذ عام ونصف العام وفي أعقاب الانفراج الملحوظ الذي شهدته شبه الجزيرة الكورية إثر بدء المفاوضات حول البرامج النووية والباليستية في الشمال. وشهدت هذه الفترة لقاء تاريخياً بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون في يونيو 2018 في سنغافورة، وانتهت بإعلان مشترك عن “نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية”، في صيغة غامضة تسمح للطرفين بتأويلها بطرق متباينة. وفي المقابل خلص اللقاء الثاني في فبراير في هانوي إلى فشل، وبدت المفاوضات في حال جمود منذ ذلك الوقت. وأضاف بيان البيت الأبيض أنه علاوة على كوريا الشمالية، فإن ترمب ومون “سيتباحثان أيضاً في سبل تعزيز التحالف بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والصداقة بين شعبينا”.