عندما شعر ملالي إيران بالأثر البالغ للعقوبات العالمية التي مست مصالح المرشد وزمرته من كبار المتنفذين الأثرياء تم اعتماد خطة التصعيد والتهديد والتخريب بالهروب إلى الامام متجاهلين الأسباب الحقيقية لنقمة العالم ومتناسين بأن تلك العقوبات نتيجة سلوك إرهابي ملأ الأرض جوراً وعدوانا مستهدفاً الأمة العربية بالشحن والفتن لتحقيق ثارات فارس باستغلال السذج من أبناء الأمة عبر مداعبة العواطف الدينية المذهبية لتفجير الداخل من الداخل في مسعى خبيث انطلق مع انطلاقة ثورة الملالي وعاد بالشعب الإيراني إلى الوراء مئات السنين ليصبح معزولاً عن بقية دول العالم التي اتحدت بقوة في وجه الخطر القادم من طهران بحكم اعتمادها على التخريب والتفجير والتدمير وتسيير وتفريخ الميليشيات لتملأ الأرض إرهاباً في ظاهرة تحتاج لاستئصال عاجل يعيد الاستقرار للعالم المضطرب بفعل جهل متغلغل وأطماع توسعية أضحت واضحة المعالم. هروب طهران للأمام لم يكن سوى تكتيك غبي لاستعراض متخلف لن يؤدي إلا لصفعها وكشف عورة النمر الورقي بعد أن أضحت إيران دولة مارقة يقودها ثلة من الناقمين مشعلي نيران الطائفية وحاملي لواء الكراهية ولعل اختيار ملالي قم كما كان متوقعاً المواجهة والاستمرار في تسيير أذنابهم لتهديد استقرار المنطقة واستغلال جهل الحمدين وإنعدام مروءتهما العربية وفقاً لتقاطع مصالح عماده الحقد والضغينة تجاه كل ما ينتمي للعروبة الأمر الذي دفعهم متحدين لطيش غير مسبوق بل بلا مثيل لتفتيت الأمة وتأجيج الفوضى حتى أضحت معظم العواصم العربية مصابة بداء عدم الاستقرار نتيجة لتدفق مال شرق سلوى السائب بشكل لم يسبق له مثيل فأصبحت أموال الشعب القطري تذهب مباشرة إلى جيوب المرتزقة والإرهابيين وتم استباحة الدوحة حتى أضحت ساحة تعج بجيوش الاستعمار القديم منه والحديث وظلت قطر قاعة مفتوحة لحبك المؤامرات على الأمة العربية جمعاء وقبلة للمرتزقة أصحاب الجوازات البالية من المستبعدين بحكم سلوك إرهابي واضح المعالم . مواجهة ملالي إيران وأذنابهم في أعقاب محاولات مضنية بذلتها المملكة للعودة إلى العقل والحكمة والكف عن الأذية أضحى عملاً واجباً في ظل إصرار الحاقدين الجهلة لتصويب السهام المسمومة لقلب العالم الإسلامي بهدف تحقيق أحلام بائسة يائسة لن تتحقق إلا في اذهان عفنة تكتنز حقداً وغلاً وحسداً. ولأن قيادة المملكة وشعبها جسد واحد متماسك مفعم بالوعي التام فلن يستطيع كائن من كان خلخلة الاستقرار الذي نعيشه ونتعايش معه ليل نهار في أجواء آمنة مطمئنة مستقرة وأوساط تنمية شاملة ذات بعد نظر وثقت حقوق الأجيال وحققت رفعة الوطن ورقيه وامتلكت القدرة الفائقة للذود عن حياض البلاد وحفظ أمن العباد دون الحاجة لضجيج فالأفعال في مملكة الشموخ والعزة تسبق الأقوال. العالم الذي انتفض مستنكراً فعبر عن استياء جارف جراء تجرؤ إيران لتخريب السفن العابرة لمياه الخليج العربي وتماديها بتسيير طائرات الدرون بمساعدة أذنابها للإضرار بمصادر النفط هو نفس العالم الذي قرر مواجهة عصابة طهران الساعية لإبادة الإنسانية راعية الإرهاب ومشعلة الحرائق التي أحالت ثلاثة أرباع الإيرانيين الأغنياء إلى فقراء فيما تتضخم جيوب المسيطرين على البلاد التي كانت ترفل بالخيرات قبل اعتماد خطط التدخل في شؤون الغير ولن ينجو ملالي إيران في فعلتهم هذه المرة فالشعب الإيراني الذي أدرك خطورة سياسة الملالي أول المتضررين بل أول الساعين للتخلص من احتلال المعممين فشعوب العالم قاطبة ضد زعزعة الاستقرار واستهداف الآمنين والاضرار بالتنمية ولن يتحمل المجتمع الدولي النزق الإيراني الذي بلغ حد الفجور على أن هذه الممارسات الصبيانية من ملالي طهران ووكلائهم لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على مواقف وحزم المملكة تجاه ثوابتها وشراكتها الدولية في محاربة الإرهاب وتعزيز مكانتها العالمية في مسارات خدمة الإسلام وفرض الأمن والاستقرار والمضي قدماً نحو استراتيجية التنمية ومواجهة أي عدوان يهدد هذه المبادئ الراسخة .