دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لوقف التصعيد في مدينة تعز، جنوبي البلاد، عقب اشتباكات بين فصائل الجيش الوطني أسفرت عن مقتل 10 بينهم مدنيون. وأفادت وكالة الانباء اليمينة بأن هادي أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ تعز، نبيل شمسان؛ للوقوف على تداعيات الأحداث الأخيرة التي تشهدها المدينة. ووجه هادي ببذل كل الجهد والتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات العلاقة، وجميع أبناء تعز الشرفاء لتجاوز أي مشكلات. وشدد هادي على أهمية التلاحم وحقن الدماء وتوحيد الإمكانات والجهود، لمواجهة قوى الانقلاب من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، ومن يواليها التي تتربص بتعز، والالتزام التام بتوجيهات القيادة بما يحقق أمن واستقرار وسلامة أبناء المحافظة. في غضون ذلك طالب اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن باتفاق، يقضي بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة خلال 18 يوما. ودعا الاجتماع، الذي عقد في لندن وضم وزراء خارجية السعودية والإمارات وبريطانيا وممثل عن الخارجية الأمريكية، إلى ضرورة انسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة قبيل انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في 15 مايو المقبل. وقال وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أن اجتماع الرباعية المعنية بالأزمة اليمنية ناقش مستجدات الأزمة، والاتفاق على ضرورة انسحاب مليشيا الحوثي من الموانئ وتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وأشار الجبير، في تغريدات على تويتر، إلى أن الاجتماع تطرق إلى استمرار ممارسات إيران العدائية في دعم مليشيا الحوثي بالصواريخ والطائرات بدون طيار لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن والدول المجاورة. وقبيل انعقاد الاجتماع، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن الهدف هو الاستمرار في بذل كل ما يمكن لإحراز تقدم على الطريق الصعب تجاه السلام في اليمن.وأضاف في بيان صحفي "هذا صراع فظيع، ووقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الأطراف في ستوكهولم يبدو أنه يستغرق وقتا طويلا ليتحول إلى طريق مستدام نحو السلام". يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المليشيات الانقلابية التصعيد ونسف جهود السلام، منذ سريان وقف إطلاق النار في الحديدة 18 ديسمبر الماضي وفقا لاتفاقية ستوكهولم، كما ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية أكثر من 3 آلاف خرق، ما ينذر بانهيار الهدنة الهشة، وفقا لمراقبين. وفى سياق منفصل كشف بلاغ تقدم به المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، انتهاكا جديدا لمليشيا الحوثي في حق أبناء الشعب اليمني. وقدم المركز البلاغ بالنيابة عن أسر 10 صحفيين مختطفين لدى المليشيا الانقلابية بصنعاء، كما رصد البلاغ الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الانقلابية في حق الصحفيين المختطفين. وبحسب المركز فان المليشيات قامت بممارسة التعذيب الجسدي والنفسي تجاه المختطفين، خلال جلسات تحقيقات غير قانونية، تعرض فيها الصحفيون للضرب والتعذيب بشكل فردي وجماعي. كما نقلت المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران الصحفيين المختطفين منذ أسابيع في سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى زنازين انفرادية، وصعدت من وحشية التعامل معهم حتى قامت بمصادرة ملابسهم وأدويتهم ومنع الزيارات عنهم.