جددت الولاياتالمتحدةالامريكية تحذيراتها من أن برنامج إيران الصاروخي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، ويزيد من مخاطر حدوث سباق تسلح إقليمي. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للحد من التسلح، يليم بوليت، أمام مؤتمر لنزع السلاح يعقد برعاية الأممالمتحدة، إن واشنطن ستتصدى بقوة لنشر إيران صواريخ باليستية في المنطقة ونقلها أسلحة بصورة غير قانونية. وحثت كل الدول المسؤولة على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تفرض قيودًا على نقل التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ إلى إيران. وفي وقت سابق اعترف قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بتجنيد طهران 200 ألف عنصر موال لها داخل سوريا والعراق طوال السنوات الأخيرة، فضلا عن مواصلة دعمها صاروخيا مليشيا حزب الله في لبنان. وفي أواخر ديسمبر الماضي أوقفت السلطات البلغارية إيرانيين اثنين ضمن شبكة لتزوير وثائق رسمية، كما ضبطت مخزن أسلحة ومتفجرات معدة للتهريب بالعاصمة صوفيا. وجاء الإعلان عن ضبط الشبكة التي تضم أيضا 5 بلغاريين بعد أيام من تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني ب”طوفان” أسلحة ومخدرات ولاجئين في الطريق إلى القارة العجوز، ردا على عقوبات أمريكية على بلاده. وواصلت إيران برنامجها للصواريخ الباليستية منذ الموافقة على الاتفاق النووي عام 2015، عبر إطلاقها بانتظام صواريخ مزودة بقدرات نووية، ما يعد انتهاكاً لروح الاتفاق. وأورد تقرير، حصلت عليه شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في يناير العام الماضي، أن إيران أطلقت 23 صاروخاً منذ توقيع الاتفاق، وما يصل إلى 16 صاروخاً من تلك الصواريخ مزودة بقدرات نووية. الى ذلك أكد عدد من كبار مشرعي مجلس الشيوخ الأمريكي، على دعمهم المقاومة الإيرانية، و خطة زعيمتها مريم رجوي، ذات ال 10 بنود، فيما أدانوا حيل وأعمال نظام الملالي، المتمثلة في المؤامرة الإرهابية وشيطنة المقاومة. وجاء ذلك خلال مؤتمر عقد تحت عنوان “حقوق الإنسان والديمقراطية في إيران” بقاعة جون كينيدي، في مجلس الشيوخ الأمريكي، ضم كبار أعضاء وشخصيات المجلس من الحزبين، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية البارزة. وناقش المؤتمر العديد من الموضوعات، منها استمرار الانتفاضة الإيرانية، وآفاق التغيير في إيران، وبحث دعم الحزبين للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يمثل بديلا حقيقيا للنظام الإيراني. واحتضن المؤتمر العديد من الشخصيات من بينهم، جين شاهين، عضو لجنة الشؤون الخارجية، ولجنة القوات المسلحة ولجنة الاعتمادات المالية، وجون بوزمان، عضو لجنة الاعتمادات المالية، والجنرال جيمز جونز، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة أوباما، بالإضافة إلى السيناتور جوزف ليبرمان، المرشح السابق لنائب الرئيس الأمريكي، والحاكم توم ريتش، أول وزير للأمن الداخلي الأمريكي، وعدد من الشخصيات الأخرى. واكدت السيناتورة، جين شاهين دعمها لكفاح الشعب الإيراني، من أجل الحرية وإقامة دولة حرة على أساس احترام حقوق الإنسان، والتعايش السلمي مع الدول الأخرى. بدوره أشار السيناتور جون بوزمان، عضو لجنة الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إلى الدعم الواسع للمقاومة الإيرانية، ودعم نضال الشعب الإيراني، فيما سلط الجنرال جيمز جونز، الضوء على سياسة النظام الإيراني، لنشر الحروب في المنطقة، ونشر التطرف في الشرق الأوسط . واعتبر “جونز” المؤامرات الإرهابية للنظام ضد المقاومة الإيرانية الوجه الثاني للقمع الداخلي، فيما قدم شرحًا لانتفاضة الشعب الإيراني، تهدف إلى التخلص من سلطة الملالي. من جانبه قال السيناتور “جوزيف ليبرمان”، المرشح السابق لنائب الرئيس الأمريكي، أن ضغوط العقوبات الأمريكية، أدت إلى إنهاك نظام الملالي، مشددا على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني.