أصيب 18 شخصاً الخميس في انفجار قنبلة في موقف للباصات في مدينة جامو الهندية في ولاية جامو وكشمير المضطربة، بحسب الشرطة. وأكد الضابط في الشرطة أم كا سينها للصحافيين “يبدو أن قنبلة ألقيت من الخارج ووقعت تحت أحد الباصات ما تسبب بجرح حوالى 18 شخصاً”. ويأتي هذا الانفجار وسط توتر متصاعد بين الهندوباكستان على أثر مقتل 40 عسكرياً هندياً في 14 شباط/فبراير في الجزء التابع للهند من كشمير. وأكد مسؤول آخر في الشرطة أن “قنبلة ألقيت من قبل شخص مجهول انفجرت تحت باص في المحطة الرئيسية”، مضيفاً أن “أربعة أشخاص في حالة حرجة”. وأوضح ان الحافلة التي انفجرت فيه القنبلة كانت “على وشك المغادرة إلى مدينة بانتاكوت في البنجاب”. وهجوم 14 شباط/فبراير كان الأكثر دمويةً في كشمير ضدّ قوات هندية خلال هذا التمرّد المتاوصل من 30 عاماً لمسلحين يريدون الانفصال أو الانضمام إلى باكستان. ولطالما اتهمت الهندباكستان بتقديم الدعم للمتمردين، وتبنى الاعتداء الأخير. ورداً على ذلك الهجوم، قامت الهند بضربات جوية في 26 شباط/فبراير ضد ما قالت إنها معسكرات تدريب في باكستان. وقال وزير الخارجية الهندي فياج كيشاف غوكال إن “عدداً كبيراً من الإرهابيين والمدربين والقادة الأساسيين ومجموعات من الجهاديين الذين جرى تدريبهم للقيام بعمليات انتحارية قد قضي عليهم”. في المقابل، قالت الحكومة الباكستانية إنه لم يجر استهداف أي موقع ووجهت في في 27 شباط/فبراير بضربة جوية مضادة. وأسقطت طائرة هندية كما أسر على طيار هندي على أثر تلك المواجهة. وبعد تصاعد المخاوف بشأن تدهور الوضع بين القوتين النوويتين، أطلقت باكستان سراح الطيار الهندي ك”بادرة سلام”. وساعد ذلك في تخفيف التوتر إلا أن البلدين واصلا القصف المدفعي عبر حدود خطّ المراقبة في كشمير، ما أدى إلى مقتل مدنيين من الجانبين. وجامو منطقة ذات غالبية هندية في هذه المنطقة المتنازع عليها في الهيمالايا، والمقسومة بين الهندوباكستان اللتين تطالب كل منهما بالسيادة عليها بالكامل.