تصوير : محمد باكراع أبدى مواطنون شكوكا في مواصفات قوارير المياه الصحية والمناديل الورقية التي توزع مجاناً على مرتادي محطات البنزين فى محافظة جدة لجذب المستهلكين إليهم ، حيث أبدوا ملاحظات بشأن السلامة الصحية ، وأن هذه القوارير غير صالحة حيث لا تحتوي على ملصق يبين تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية ، بالإضافة إلى وضعها بجوار المضخات وتحت أشعة الشمس الحارقة مما يسبب تلفها سريعاً ويضر بصحة المستهلكين. “البلاد” رصدت هذه الظاهرة في الاستطلاع التالي: فى البداية قال المواطن نواف خالد: أرى في استخدام قوارير المياه التى توزع مجانياً بمحطات البنزين خطرا على صحة المواطنين، ولسنا بحاجة لاستخدامها كماء للشرب بسبب عدم الثقة بها لعدم وجود ملصق يبين تاريخ الإنتاج والصلاحية لهذه الزجاجات، كما أنها توضع لأيام تحت أشعة الشمس مما يعرضها للتلف. وإلى جانب قوارير المياه ، هناك المناديل الورقية التي يقومون بتوزيعها والتي تسبب الحساسية بالأنف كون جودتها أقل ، ناصحاً مرتادي المحطات عدم التهاون بتناول هذه العبوات حتى أن كان العرض مغري من المياه أو المناديل لكون ضررها أكثر من نفعها . من جانبه أكد المواطن مهند المطري أن محطات البنزين كانت توزع مناديل ورقية مع كل تعبئة، وأصبحت الآن تغري الزبائن بماء الصحة، لدرجة أن محطات الوقود تحولت إلى مستودع لكراتين المياه والمناديل لكثرتها. دور الرقابة وتساءل “المطرى ” هل مالكو المحطات يحصلون على كراتين المياه بثمن زهيد غير الذى يحصل عليه أصحاب المحلات الكبرى تدفعهم إلى توزيعها مجاناً ، وهل مصدرها أمن بالشكل الكافى، وهل ترويج المياه بهذا الشكل نظامي ومسموح به من قبل الجهات المعنية ، خصوصاً أن الأمانات تمنع الباعة الجائلين عند إشارات المرور من بيع قوارير مياه الصحة خشية أن تكون ملوثة أو غير صالحة للاستخدام الآدمي. وطالب بإخضاع توزيع مثل هذه الدعاية للمحطات للرقابة وعدم تركها هكذا ، للتأكد من أن هذه المنتجات التي تقدم كهدايا ذات جودة مناسبة ومطابقة للمواصفات، ولم تتعرض لأي من أنواع التلف أثناء التخزين أو النقل. ولفت إلى أنه توجد عدة طرق أخرى لتقديم خدمات ذات قيمة للمستهلكين في محطات الوقود تتمثل فى تنظيف زجاج السيارة أثناء فترة الانتظار، وفي حال تقديم عبوة مياه يمكن أن تكون عبوات مبردة أو حصول المستهلك على قسائم عند تعبئته سيارته فى كل مرة يتم فيه الوصول إلى عدد معين من اللترات المعبأة يحصل مقابلها على لترات مجانية أو تغيير لزيت المحرك، أو بطاقات شحن للهاتف المحمول مضيفاً أنه ما دون ذلك من العروض ستكون غير مناسبة للزبائن أصحاب الوعى والقدرة على التمييز بين النافع والضار . وختم حديثه بمطالبة الجهات المسؤولة بمتابعة تلك المحطات التي انتهجت هذا الأسلوب في ترويج قوارير مياه الصحة والمناديل بطريقة تفتقد لأقل درجات السلامة الصحية كون تلك القوارير توضع بجوار مضخات البنزين،فتتسرب عوادم السيارات إليها وتطاير قطرات البنزين إلى الكراتين الموجودة بجوار المضخات حتى لو كانت كل عبوة منها محكمة الغلق ، إذ تكمن الخطورة في محيطها الخارجي فقد تكون ملوثة بقطرات البنزين فيأتي قائد مركبة ويشرب منها مباشرة دون غسلها من الخارج هذا إن سلمنا بصحتها وسلامتها من الداخل . على جانب أخر ،علق أحد العاملين بمحطات الوقود قائلا :” كل من يعبئ سيارته من البنزين نعطيه زجاجة مياه وحسب كمية البنزين يهادى ، فكل 30 ريالا يقابلها قارورة ماء كبيرة او عبوة مناديل من نوع ضعيف الجودة”، مشيرا إلى أن أكثر من يحرص على تناولها سائقو سيارات الليموزين من العمالة الوافدة . تجدر الإشارة إلى أن أمانة محافظة جدة منعت عرض المياه المعبأة والمناديل في محطات الوقود وتوزيعها مجانا كهدية مع تزويد المركبات بالوقود، إلا أن بعض المحطات لا زالت تعرض المياه في كراتين تحت أشعة الشمس وبجوار مضخات الوقود.