أعلن الجيش الباكستاني، مقتل جنديين من قواته في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الهندي على الخط الحدودي الفاصل بين البلدين، وذلك بعد يوم من تسليم إسلام أباد الطيار الهندي لبلاده، في “بادرة لتخفيف التوتر”. ونقلت وكالة رويترز عن جيش باكستان قوله: “قواتنا الجوية والبحرية لا تزال حذرة ويقظة بعد مقتل اثنين من جنودنا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الهندية”. من جانبه، اتهم الجيش الهندي، باكستان بإطلاق قذائف “هاون” فوق خط المراقبة، الفاصل بين الدولتين. وازدادت العلاقة بين البلدين توترا، بعد إسقاط الهند مقاتلة باكستانية، فوق أجواء إقليم كشمير المتنازع عليه، في اشتباك جوي نادر بين البلدين. وردت باكستان على الحادث بإلقاء القبض على طيار هندي بعدما أسقطت دفاعاتها طائرته في كشمير، قبل أن تطلق سراحه، في سبيل تخفيض التوتر مع جارتها. وأثار التصعيد قلقا دوليا، ودعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الجارتين إلى “ضبط النفس”. وتراجعت حدة التصعيد بين البلدين، بعدما سلمت إسلام آباد طيارا هنديا أسيرا، وسط جهود من قوى عالمية لمنع نشوب حرب بين الجارتين المسلحتين نوويا. وفي مراسم تسليم رفيعة المستوى أذاعها التلفزيون، عبر الطيار أبهيناندان، الحدود عائدا إلى بلده مساء الجمعة. وقال مسؤولون إن القصف على جانبي خط المراقبة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان استمر لبضع ساعات بعد إطلاق سراح الطيار ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص لكنه توقف ليلا. واعتبرت باكستان إطلاق سراح الطيار الأسير بادرة على حسن النية بهدف خفض التوتر المتصاعد مع الهند والمستمر منذ أسابيع، ما هدد بنشوب حرب بين البلدين اللذين تبادلا شن الضربات الجوية قبل أيام. يذكر أن هذا التصعيد أثار قلق قوى عالمية مثل الصين والولايات المتحدة اللتين حثتا الهندوباكستان على ضبط النفس لتجنب نشوب صراع آخر بين الجارتين اللتين خاضتا 3 حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.. وتصاعد التوتر بينهما سريعا بعد تفجير في 14 فبراير لسيارة ملغومة ما أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية على الأقل في الشطر الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير.