يبدو أن الجهة المنظمة لرالي دكار ASO ، اتخذت قرارها بقرب الإعلان رسمياً عن إقامة " رالي داكار" في المملكة العربية السعودية لمدة خمسة أعوام، بدءاً من عام 2020 فقد تقدمت السعودية للاستضافة، خصوصا بعدما تم إنشاء صندوق لتطوير الرياضة في نوفمبر 2016 كجزء من خطة "رؤية 2030" وهي الرؤية المستقبلية للمملكة، باستقطاب الأحداث العالمية الرياضية إلى السعودية. ففي العام الماضي استضافت المملكة أول حدث رياضي عالمي، وهو سباق الأبطال لتعود وتستضيف الجولة الاولى من بطولة العالم للفورمولا إي، لسباقات السيارات الكهربائية موسم 2018 2019 والتي أقيمت في ديسمبر 2018 في الدرعية، وهذان الحدثان اعتبرا كلحظات مهمة في الحقبة الجديدة . وكانت صحيفة " البلاد " صاحبة السبق، عندما نشرت الخبر مع تأكيدات نائب رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عبدالله باخشب؛ حيث ذكر " أنهم يسعون لاستقطاب رالي صحراوي عالمي للمملكة " في 22 ديسمبر 2018 بالعدد 22491 لتنتشر التقارير العالمية عن استضافة السعودية المرتقبة للحدث، وأنها ستكون على مدار خمسة أعوام متصلة في ظل وجود اتجاه بين منظمي السباق لتغيير مكان إقامته في الفترة القادمة. ومازال الخبر دون تأكيد رسمي من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، في المقابل، تحافظ الجهة المنظمة ASO للرالي الصحراوي الأصعب والأكثر شهرة في العالم، على الصمت بانتظار الإعلان الرسمي عن توجه رالي داكار إلى المملكة العربية السعودية لفترة خمسة أعوام بدءا من عام 2020 ، لكن العديد من المتسابقين أكدوا استضافة السعودية للحدث الدولي الكبير، بينما ألمح البعض أنه ربما يشمل الرالي الأردن ، بجانب السعودية. وأشارت تقارير عالمية إلى أن الاحتمالات كانت تقضي بعودة الرالي إلى القارة الإفريقية من جديد، في دولة أنغولا بعد حدوث مشكلات عديدة في السباقات التي نظمت في أمريكا الجنوبية ومنها اعتذار بعض الدول عن التنظيم في أوقات حرجة قبل بدء السباق، بالإضافة الي حدوث فتور في اهتمام دول القارة الأمريكية الجنوبية بالرالي. وأكد موقع "رالي رايد نتوورك" أن قبل أسابيع قليلة، كان خيار "رالي داكار" العودة إلى إفريقيا وتحديداً إلى أنغولا الّتي سلط الضوء عليها مؤخرا من قبل الإعلام عندما نشر الاتحاد الأنغولي للسيارات بعض التقارير التي تشير إلى إمكانية استضافة رالي داكار في عام 2020. كما نشر الاتحاد الأنغولي صورة مع "الطريق المحتملة" التي تجتاز أنغولا وناميبيا وبوستوانا وجنوب أفريقيا. كل هذه الاحتمالات تبدو واردة، لأن الجهة المنظمة لرالي دكار ASO ، تجد نفسها في موقف صعب على إبقاء الرالي في قارة أميركا الجنوبية، لأن الدول الأميركية الجنوبية غالباً ما تتخذ قرار الاعتذار عن التنظيم في اللحظات الاخيرة، ما يترك الجهة المنظمة في موقف حرج ومشاكل جمة، خصوصاً أن رالي داكار يحتاج إلى أشهر طويلة من التنظيم والتحضير . ويتابع الموقع إلى أن "لهذه الأسباب لا يرحب المنظمون بقرارات "الدقيقة الأخيرة"، ومع تراجع اهتمام دول قارة أميركا الجنوبية يتوجب على المنظمين البحث عن مسارات جديدة لرالي داكار؛ لذا اعتبرت السعودية كخيار مهم". وكانت نسخة عام 2019 من رالي داكار أقيمت فقط في دولة واحدة هي البيرو، في ظل عدم اهتمام دول أخرى أمثال الأرجنتين وتشيلي وبوليفيا، وسارت الشائعات منذ فترة أن الجهة المنظمة تبحث عن إعادة تموضع الرالي، علماً أن نسخة هذا العام تقلصت مسافتها وتضمنت 10 أيام من التنافس بدلاً من 14 مرحلة في عام 2018. يذكر أن الرالي الأشهر عالمياً ، تم إطلاقه عام 1979 من قبل، تييري سابين، من باريس إلى السنغال وشهد العديد من المغامرات على تاريخه الممتد لأكثر من أربعة عقود، وفيما تمَّ إلغاء السباق عام 2008، لأسباب أمنية، فقد هاجر الحدث الأسطوري منذ عام 2009 إلى أمريكا الجنوبية، غير أن منظمي السباق حرصوا على الحفاظ على اسم " داكار" كعلامة تجارية قوية.