الى قبل نوفمبر من العام 2017 م كانت قرية القوز بمنطقة “الأشروح” بغربي تعز اليمنية تعيش وضعا مستقرا، 36 أسرة تقطن القرية ويعتمد اهاليها على الزراعة وتربية المواشي ،لم يخطر ببال هؤلاء ان قريتهم ستكون هدفا للحوثيين هؤلاء البرابرة القادمين من صعدة مدججين بالسلاح والعتاد ليحولوها الى دمار. فجأة وبدون سابق إنذار وصل القتلة مشارف القرية من الناحية الغربية وبدأ هجومهم على المدنيين ، اقتحموا المنازل وزرعوا الألغام وارعبوا السكان ، وحولوا حقول القمح الى حقول للألغام. يقول الأستاذ محمد الشارحي ان مليشيا الحوثي عمدت على تهجير اكثر من 30 اسرة في القرية من منازلهم تحت تهديد السلاح قبل عام ونصف إبان اقتحامها المنطقة. حيث نزحت هذه الاسر إلى قرى مجاورة كالأشروح والشراجة والبعض منها نزح الى منطقة التربة على بعد 30 كيلومترا من قرية القوز وبلغ عدد المصابين في الالغام 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة. وما زالت الأوضاع في أماكن العودة معقدة وذلك بسبب كثافة الالغام التي زرعتها مليشيا الحوثي حيث تقول معلومات ان المليشيات زرعت ما يقارب 800 لغم على امتداد قرية القوز. ويرى ان تمشيط القرية بالكامل من الالغام الحوثية وترميم المباني التي دمرتها المليشيات، ستخفف معاناة الاهالي وستساعدهم هذه الخطوة بالعودة الى منازلهم. ويتذكر احد ابناء القرية ذلك اليوم المشئوم الذي اقتحمت فيه المليشيا القرية ويقول “اثناء دخول الحوثيين تعرضت المنازل لعملية نهب واسعة من قبل العناصر الحوثية. اضافة الى انهم قاموا بزراعة كم هائل من الغام العربات والمدرعات والغام الافراد وعدد من الالغام المموهة التي تشبه الطبيعة والتي وزعت في المطابخ ومداخل المنازل. يناشد ابناء القوز قيادة الجيش اليمني والتحالف العربي بقيادة المملكة وقائد محور تعز لمساعدتهم في العودة إلى ديارهم بعد انسحاب المليشيات منها، فضلا عن إنزال فريق هندسي لنزع الألغام من القرية حتى يستطيعوا العودة