رؤية : حمود الصهيبي عندما يكون الحديث عن عراب الشعر الشعبي "ناصر السبيعي" نشعر بالإرهاق لأن الحديث عن هذه الظاهرة -إن جاز لنا تسميتها – لا ينتهي ابداً ، والشعر يختزل الكلام والكلام لا يختزل الشعر ، وما تلتقطه عين -الرسام ، المصور – يلتقطه لسان الشاعر، وكلماته ينتقيها ويقطٌف لنا منها ما يليق،وتقديرا لدعوة صفحة(ملامح صبح) ومشرفها الزميل هليل المزيني في تخصيص هذا العدد للحفاوة بأحد نصوصه ,وقعت ذاكرتي على نص للعراب معنون ب"أشتريتك" وحديث النفس للنفس " وتساءلت " وهل البلاغة الاّ أن تقول ما يصل بك إلى الغاية ويبلغ بك القصد ؟ " والشعر غذاء الروح والقلب يعبر عن ذخائر النفس كما نعلم .. البحر .. هذي حدود البحر ..من يرفع شراعه؟ قلت انا.. والريح؟ ..قلت:الريح بإذن الله تطيعك عندما يحيط الشاعر بحدود البحر ويرى أنه الأجدر في رفع شراعه ، والسفن تبحر بما تشتهي الريح .. والريح تستطيع كيفما أراد لها أن تبحر.. لا لتجري السفن بما تشتهي الرياح !…وليس للزعل مكان عندما يكفي البعض عن الكل حتى وأن قسى الزمن عن الوصل وقليله كثير أكبر من ألاستطاعة ولكن مع ذلك يبقى للأمل كلمته لغد وبعد غد أجمل .. ومن يشتريك لا يبيعك عندما تكون قناعته ويقينه فمن صبر على حرور الصيف وزمهرير الشتاء ألا يستحق الربيع!؟. البحر .. هذي حدود البحر ..من يرفع شراعه؟ قلت انا.. والريح؟ ..قلت:الريح بإذن الله تطيعك والزعل؟قلت الزعل ماهو لمن مثلي بضاعة وأنت بعضك يارفيق العمر يكفي عن جميعك مايبعدني مكان.. ولا تغيرني قطاعة كم قسى باكر بوصلك ..قلت:ياباكر تبيعك والزمن؟قلت: الزمن ماهو قليل ان غبت ساعة مااستطيعهّّ!!وانت اشلون لاغبت استطيعك اشتريتك بالف صبر والف سمع والف طاعه شوف كم مرة شريت ارضاك مافكرت ابيعك كنت في عمري يقين وصرت لاحساسي قناعة من شرب صيفك وضم اشتاك .. يستاهل ربيعك