احتضنت مدينة جدة أعمال البعثة التجارية السعودية الباكستانية التى انطلقت امس "الاحد" باجتماع 30 شركة مستوردة من باكستان مع 86 شركة سعودية مصدّرة من قطاعي المنتجات الغذائية ومواد البناء، بهدف بحث واستكشاف فرص تصدير المنتجات السعودية إلى باكستان، وذلك بتنظيم هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية". واجتمع الوفد الباكستاني، فور وصوله إلى مدينة جدة ، مع نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس عبدالعزيز العبدالكريم وأمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح بن شباب السُلمي. وبحث الطرفان أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيز متانة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، كما تمت إقامة مأدبة عشاء بحضور معاليه مع الوفد الباكستاني الشقيق اُختتم بالتقاط الصور التذكارية بين الجانبين. تأتي هذه البعثة امتدادًا للعلاقات التاريخية التجارية الاقتصادية بين البلدين، حيث بلغ إجمالي الصادرات غير النفطية من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية باكستان الإسلامية خلال الخمسة أعوام الماضية 17 مليار ريال سعودي، بلغت صادارت المواد الغذائية منها أكثر من 191 مليون، ومن مواد البناء أكثر من 365 مليون ريال سعودي خلال ذات الفترة. وتعزز هذه البعثة التجارية جهود "الصادرات السعودية" من أجل دعم المصدرين وترويج منتجاتهم وخدماتهم للتوسع في الأسواق الدولية، بما يترجم رؤية المملكة 2030م وأهدافها الساعية إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي، سعياً لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. يذكر أن "الصادرات السعودية" توظف كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وتعمل "الصادرات السعودية " أيضا على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب.