أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إصدار 10 تصاريح لسفن متوجهة إلى الموانئ اليمنية، إضافة إلى 138 تصريحا لعبور مواد إغاثية، خلال الأيام ال3 الماضية، وسط تعطيل من قبل مليشيات الحوثي، في خرق واضح لاتفاق السويد. وأشار التحالف إلى أن السفن المتوجهة إلى ميناءي الحديدة والصليف تحمل موادّ غذائية ومشتقات نفطية. ولفت التحالف إلى أنه تم إصدار 31 تصريحا جويا وتصريح واحد بري و87 لحماية القوافل. وكان التحالف قد اكد الأحد الماضي أن مليشيات الحوثي الانقلابية خرقت وقف إطلاق النار في الحديدة 22 مرة في المدينة، والذي تم التوصل إليه في مشاورات السلام التي استضافتها السويد. وأوضح أن المليشيات الانقلابية التابعة لإيران، تستخدم جميع أنواع الأسلحة في خروقات وقف إطلاق النار. يشار إلى أن مليشيات الحوثي انقلبت على اتفاق فتح الممرات الإنسانية المغلقة في الحديدة، الذي كان من المفترض تنفيذه صباح السبت بالمدينة الواقعة غربي اليمن. في غضون ذلك نقلت "قناة اسكاي نيوز" عن مصادر محلية إن الميليشيات الموالية لإيران دفعت بتعزيزات جديدة باتجاه مديريتي حيس والتحيتا، جنوبي محافظة الحديدة. ووفقاً لذات المصادر عززت المليشيات مواقعها في منطقة السويق في مديرية التحيتا بثلاث دبابات وآليات عسكرية، ودفعت بآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى مديرية حيس. هذا فيما واصلت المليشيات الانقلابية خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد، إذ قامت بقصف مواقع قوات المقاومة المشتركة في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، مما أدى لإصابة أحد أفراد المقاومة الوطنية اليمنية. وحسب المصادر، قصف الانقلاب الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا، وكذلك أحياء مواقع قوات المقاومة شرقي مدينة الحديدة، مشيرة إلى مقتل طفلين بلغم حوثي في حي المسناء جنوبي المدينة. وفي مديرية "الصومعة" بمحافظة البيضاء وسط البلاد، قتل 4 من عناصر مليشيات الحوثي الموالية لإيران، بنيران قوات المقاومة الشعبية. وأفادت مصادر ميدانية أن عناصر المقاومة، نصبوا كمينًا لإحدى عربات الميليشيات في أحد الطرقات الرابطة بين منطقة الفرع ومنطقة الحمراء، وأسفر الكمين عن مقتل 4 من عناصر المليشيات وإصابة آخرين، فيما دُمرت العربة بشكل كلي. وفي محافظة تعز، قتل 5 حوثيين، بينهم قيادي، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في جبهة حوامرة. وفى سياقا متصل طالبت الحكومة اليمنية الأممالمتحدة بالعمل بحزم لتنفيذ اتفاق السويد والضغط على الميليشيات للانسحاب من الحديدة وتسليمها للشرعية. وكان رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت، قد ترأس في أول أيام العام الجديد اجتماعاً للجنة الثلاثية من أجل تنسيق إعادة الانتشار، والتي تضم ممثلين عن الحكومة الشرعية والحوثيين. ويوصف هذا الاجتماع بأنه الأول بعد أيام مما قال عنه مراقبون إنه "مسرحية حوثية هزيلة الإخراج"، حاول الحوثي عبرها إيهام رئيس اللجنة بتسليم ميناء الحديدة وانسحاب ميليشياته قبل انقضاء الموعد المحدد للانسحاب. كما اعتبر فريق الحكومة الشرعية في اللجنة أن الخداع والتضليل الذي تمارسه ميليشيات الحوثي الانقلابية عاد بالمفاوضات إلى مربع الصفر، والهدف منه إفشال جهود السلام. وأصبح اتفاق السويد يعاني من خروق مستمرة وتعنت ومحاولات حوثية للالتفاف عليه، الاتفاق الذي يبدو أنه بات في مهب الريح، وإنقاذه مرهون بالأممالمتحدة المطالبة بموقف واضح وحازم من كل ذلك.