أحيت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي أولى حفلاتها الغنائية في المملكة من خلال مشاركتها في مهرجان شتاء طنطورة امس الأول والذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي فتحت ذراعيها لاستقبال نخبة من الاشقاء اللبنانيين وجموع من عشاق الطرب الأصيل . ولم تكن تلك الليلة بالعادية، فالنجمة التي اعتادت الوقوف على أضخم المسارح العالمية، وصفت وقوفها على مسرح “المرايا” ب”الهيبة”، وقالت قبل أول وصلة غناء لها بصوت متهدج: بعتذر منكم إذا مرتبكين، ولكن هذه الحفلة بالنسبة لي أصعب حفله لهيبتها، وأمنيتي في هذه اللحظة أن أكون عصفورة وأعود لبيتي”. وغنت الرومي في الحفلة أغنيات عدة، اشهرها: لون معي الأيام، وكلمات، ومفترق الطرق، ومتى يأتي المساء، ولا تغضب، وأسمع قلبي. وشارك في الحفل حضور سياسي وإعلامي وفني كبير، تقدمتهم النجمة نجوى كرم، وراغب علامة، ونادين نسيب نجيم، وكان الحضور القفير للحفل تتويجاً لمسيرة فنانة احتلت مكانة خاصة في قلوب الكثير من المحبين في الموطن العربي . واستقبل الجمهور الكبير السيدة ماجدة بترحاب كبير وتصفيق حاد، قبل أن تلقي كلمة قصيرة، معربة عن سعادتها بوجودها في المملكة وتشرفها بالغناء في بلاد تكن لها كل الاحترام، كذلك أبدت امتنانها للحفاوة والتقدير الكبير الذي قوبلت به منذ وصولها، مؤكدة أنها ستعود إلى المملكة مرة أخرى. وقالت الرومي: في قلبي كلام كثير، ولا أعرف من أين أبدأ؛ فهذه الأرض قبل أن تخص قلوبنا هي محسوبة من زمان على ضمائرنا، وأصبح لدينا فيها بيوت وأهل. وأضافت قائلة: بكل الوفاء الذي بقلبي وكل الصدق، أتمنى أن تبقى هذه الأرض الطيبة عاصمة للخير، وتبقى دارها دار العز وسيوفها سيوف النصر، وتبقى السعودية الأبية البهية العربية العزيزة على قلوبنا جميعا واختتمت قائلة: يدوم عزكم. قبل أن تبدأ وصلتها الغنائية التي وجدت تجاوباً كبيراً من الجمهور. يشار الى ان مهرجان شتاء طنطورة يضم فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العلا، التي تعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة، وملتقى كثير من الحضارات على مر العصور، كما ينظم المهرجان خلال كل عطلة نهاية أسبوع حفلات فنية متنوعة.