تصوير: عبدالمنعم عبدالله أطلق نادي الإبل و”مجموعة MBC” مساء الخميس الماضي أولى حلقات برنامج “فرسان القصيد جائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي” على قناة MBC1 وذلك في تمام الساعة 9:30 بتوقيت السعودية، في بادرةٍ تهدف إلى تعزيز الطابع الثقافي والشعري ونشره خصوصاً لدى جيل الشباب في السعودية وخارجها، وسعياً للحفاظ على المخزون التراثي الغني للمنطقة. وعُقدَ لذلك مؤتمر صحفي مساء الاثنين الماضي في العاصمة الرياض، بحضور حشد من أهل الصحافة والإعلام والضيوف، إلى جانب عدد من المدراء والمسؤولين والتنفيذيين في كل من نادي الإبل و”مجموعة MBC”. وفي هذا السياق، تحدث الأستاذ فوزان الماضي عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي ل نادي الإبل عن (أهمية الحفاظ على المخزون التراثي الغني للسعودية وتعزيزه ونشرهُ بأبهى صوره كي يتشربهُ الجيل الحالي. ومن أهداف نادي الإبل الوصول بهذا الموروث للعالمية ليصبح وسيلة جذب يقصدها الكثير من مختلف أنحاء العالم). من جانبه أوضح الأستاذ ناصر القحطاني المُشرف العام على “جائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي” وعضو لجنة تحكيم البرنامج، أن “فرسان القصيد” يسعى إلى احتواء معظم أنماط الشعر الشعبي تحت مظلّته الجامعة، وذلك عبر توزّع هيكلية البرنامج على فئات رئيسية تمثل أربعة منابر شعرية، هي: النبطي، والمحاورة، والشيلات، والشعر الشعبي العربي بأنماطه (الزجل، العتابا، دارمي، الملحون…)، وأضاف القحطاني:” تميزت جولة الأداء التي جرت في خمس مدن وعواصم عربية بتنوع المواهب الشعرية لتضُم مختلف الفئات الشعرية ولكن تميزت فئة الشعر النبطي، لذلك أعتقد أن هذه الفئة ستشهدُ تنافساً كبيراً بين الفرسان وهم الشعراء الذين سيمثلون بلدانهم في البرنامج. ومعظم المواهب الشعرية في فن الشيلات والمحاورة كانت محلية، كما سيكون هناك منافسة جميلة ضمن فئة الشعر الشعبي العربي المتنوعة والتي يجمعها قاسم مشترك واحد هو الإحساس الجميل، ودون أدنى شك فإن إضافة هذه الفئة على الجائزة ستساهم في إيصالها إلى خارج المملكة وتعطي الجائزة بعداً عربياً جديداً”. بدوره أعرب مفيد النويصر رئيس تحرير الشؤون السعودية ومدير الإعلام الجديد وتطوير الأعمال في “مجموعة MBC” عن أهمية هذا التعاون مع نادي الإبل، على اعتبار أن هكذا تعاون تراثي – إعلامي هو الأول من نوعه في المنطقة، إلى جانب ما يحمله البرنامج من رسالة ثقافية وتراثية تدمج ما بين مختلف أنماط الشعر الشعبي من جهة وبين الإنتاج الترفيهي بأحدث التقنيات البصرية والسمعية والتي تحاكي أفضل الإنتاجات العالمية من جهة أخرى. وأوضح النويصر: ” إن هدف البرنامج هو نشر الموروث الغني للبلاد وتسليط الضوء عليه، في المملكة وخارجها، على غرار باقي أنواع وأنماط الفنون الحضارية والثقافية التي لطالما تميّزت بها بلداننا ومجتمعاتنا”.وكان الاختيار قد وقع على الشعراء المشاركين في البرنامج بعد نجاحهم في تجارب الأداء التي أُقيمت في 5 مدن وعواصم عربية هي: الرياض، وجدة، وأبوظبي، والكويت، وعمّان، حيث تم استعرض أكثر من 2400 مشترك لمعرفة مهاراتهم ومواهبهم الشعرية والأدبية على مرأى ومسمع أعضاء لجنة التحكيم الذين قاموا بفحص المتقدّمين واختيار الأجدر منهم للمنافسة في البرنامج. بقي أن نشير إلى أن البرنامج استعرض في مطلع حلقته الأولى مشاركات المتميزين في جولات البرنامج وذلك من قبل اعضاء اللجنة الشعراء: ناصر القحطاني,تركي الغنامي ومحمد السناني الذين كان تقييمهم عادلا ومنصفا للمتقدمين للمسابقة.