أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، استقالته من منصبه، في رسالة وجهها إلى الرئيس دونالد ترامب، تشرح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، الذي بدا مفاجئا للبعض، لكنه كان متوقعا لدى مراقبين. وفي خطاب مكتوب صريح إلى ترامب، تحدث ماتيس عن تزايد الشقاق واختلاف الرؤى بينهما، منتقدا ضمنيا عدم اكتراث الرئيس بأقرب حلفاء الولاياتالمتحدة. وكتب ماتيس في الخطاب: “ولأنه من حقكم أن يكون لديكم وزير دفاع له رؤى أكثر تقاربا مع رؤاكم في هذه الموضوعات وغيرها، فأعتقد أن من المناسب لي التنحي عن منصبي”. وجاءت استقالة ماتيس بعد يوم من قرار ترامب سحب قواته بلاده من سوريا، قال مسؤولون أميركيون: إنها لم تكن بإملاء من الرئيس ترامب، لكنها فهمت على أنها احتجاج على هذه الخطوة المفاجئة. وأعلن ترامب الأربعاء الماضي سحب قواته من سوريا، وعددها 2000 جندي، في قرار يمثل تحولا في السياسة الأميركية بالمنطقة، ويزيد من احتمالات عودة تنظيم داعش المتشدد. وقد نصح ماتيس الرئيس ترامب بعدم الانسحاب من سوريا، بحسب أحد المسؤولين الأميركيين، الذي أشار إلى إنه كان من العوامل التي ساهمت في استقالته من منصبه. وقال مسؤول رفيع في البنتاغون: إن استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس جاءت بسبب تباين كبير مع قناعات الرئيس ترامب. وأضاف أن أبرز الأسباب التي دفعت ماتيس للاستقالة هي: 1- سحب القوات الأميركية من سوريا. 2- اتجاه قريب لخفض عديد القوات في أفغانستان. 3- إرسال قوات أميركية إلى الحدود مع المكسيك. 4- تعيين رئيس لهيئة أركان القوات المسلحة في وقت مبكر، وقبل نحو عام من انتهاء رئاسة الجنرال الحالي جو دنفورد. 5 – تعليق المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية وبحر اليابان من دون استشارة قادة الأركان. 6- الخروج من اتفاق “خطة العمل المشتركة” المعروفة باتفاق إيران النووي. 7- إلغاء قانون خدمة المتحولين جنسيا في صفوف القوات المسلحة الأميركية.